وعن طبيعة الاستعدادات والعمل تحدث عضو لجنة إدارة العتبة المقدسة الأستاذ فاتح الكرماني، قائلا: تعتبر العتبة العلوية المقدسة محطة ذهاب وإياب للزائرين الكرام المتشرفين بزيارة مرقد أمير المؤمنين والذهاب بعد ذلك لأداء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) والعودة كذلك تكون العتبة العلوية المقدسة محطتهم لوداع المولى أمير المؤمنين الى محافظاتهم المختلفة او الى خارج الحدود .
لذلك استعدت إدارة العتبة العلوية المقدسة بتشكيل لجنة عليا لرعاية هاتين الزيارتين ، ومنذ انتهاء مراسيم زيارة الأربعين ولغاية استقبال الزائرين بذكرى استشهاد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) ، والتي تعتبر إحدى الزيارات المليونية التي تشهدها العتبة العلوية المقدسة تستمر الجهود المبذولة من جميع أقسام العتبة المقدسة بالخصوص الأقسام الميدانية ، الخدمية، والأمنية ، والفنية، وقسم مضيف الزائرين ، بتقديم أفضل الخدمات للزائرين ، من خلال استمرار مواكب الضيافة التي تم تحديدها من قبل العتبة المقدسة في محيط الصحن الحيدري الشريف بتقديم وجبات الضيافة الى يومنا هذا مستقبلة الزائرين الوافدين لإحياء مناسبة رحيل النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله )، منها مواكب العتبة المقدسة ( المضيف المركزي ، موكب بطل خيبر بواقع ٦-٨ آلاف وجبة للفترات الثلاثة ، حيث لم يتوقف المضيف المركزي عن تقديم الوجبات اليومية للوافدين من الزائرين بتوزيعه نحو (٦-٨) آلاف للوجبة الواحدة.
وأكمل: " تواصل مدينة الإمام الرضا (عليه السلام) لازالت مستمرة بتقديم مختلف الخدمات للوافدين ، من إيواء وإسكان وتقديم وجبات الطعام اليومية وتوفير المياه الصالحة للشرب ، والخدمات الصحية والعلاجية واللوجستية ، والتي تستوعب ٩ قاعات لإيواء الزائرين بواقع (٤٠-٤٥ ) ألف زائر يوميا، في وقت يستمر موكب عمار بن ياسر التابع للمضيف المركزي بتقديم وجباته للزائرين ، على أن يعاد افتتاح محطة استراحة الكرار عمود (٩٩) ، اعتبارا من يوم ٢٥ صفر لاستقبال الزائرين الوافدين من المحافظات الجنوبية فيما ستعاود استراحة المرتضى (٩٦) لاستقبال وضيافة الزائرين الوافدين من المحافظات الشمالية ومن محافظة كربلاء تحديدا ، بالإضافة الى المواكب الخدمية من أبناء مدينة النجف الاشرف والتي تستمر بتقديم خدمات الضيافة في محيط الصحن الحيدري الشريف برعاية العتبة المقدسة .
و تستعد أقسام السلامة المهنية والصحة والبيئة والمفارز الطبية التابعة لها، والفحص الالكتروني ، وحفظ النظام ومركز القران الكريم وشعبتا النسوية (الأمنية والخدمية) وقسم الشؤون الدينية ، لتقديم خدماتها للزائرين ، إضافة الى استعدادات قسم الآليات لنقل الزائرين من مناطق القطع الأمني الى اقرب المناطق قرب الحرم العلوي الشريف.