وجاء في الصحيفة الإسرائيلية وخلافا لمزاعم تل ابيب في التحذير من البرنامج النووي الايراني "على الرغم من تخصيب اليورانيوم بمستوى لم نشهده من قبل، لا يزال أمام إيران طريق طويل لتقطعه قبل امتلاك قنبلة نووية".
وبحسب هايمان، في حين أن مستويات اليورانيوم المخصب "مقلقة"، لا يزال أمام الجمهورية الإسلامية طريق طويل لتقطعه قبل امتلاك قنبلة نووية فاعلة يمكن أن تهدد إسرائيل.
وتابع: "على حد علمنا، إنهم لا يتجهون نحو قنبلة في الوقت الحالي، قد يكون ذلك في المستقبل البعيد".
وكشف في السياق أن الإيرانيين يواجهون ثلاثة خيارات: إما العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ، أو الاستمرار في تحدي المجتمع الدولي والاستمرار في التخصيب، أو الذهاب إلى اتفاق محسن حيث سيحققون أكثر بكثير مما حققوه في الماضي.
ووفقا لبنود الاتفاقية المبرمة في فيينا العام 2015 مع القوى العظمى (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا)، وافقت إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,67 في المائة كحد أقصى مع سقف محدد بـ202,8 كليوغرام.
لكن ردا على قرار دونالد ترامب في 2018 الانسحاب من الاتفاق، حررت إيران نفسها تدريجا من التزاماتها، وبدأت في تجاوز الحد المسموح به أثناء التخصيب بنسبة تصل إلى 5 في المائة.
وتكمن عملية التطوير التي اعتمدتها إيران زيادة نسبة انشطار اليورانيوم، في أجهزة الطرد المركزي، وهي الزيادة التي توفر لها فرصة الوصول بسرعة إلى النسب التي حظرها الاتفاق النووي لعام 2015.
وبحسب أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد راكمت إيران حتى نهاية أغسطس 2441,3 كيلوغراماً من اليورانيوم، أي أكثر بـ12 مرة الحد المسموح به.
وفي بداية هذا العام، ذهبت إيران إلى أبعد من ذلك، وبلغت نسبة 20 في المائة، وهو مستوى يسمح نظريًا بإنتاج نظائر طبية تستخدم خصوصا في تشخيص بعض أنواع السرطان. وبات مخزونها المخصب بهذه النسبة يبلغ الآن 84 كيلوغراما.
ثم في إبريل، تجاوزت طهران عتبة 60 في المائة غير المسبوقة، وأنتجت مذاك 10 كيلوغرامات واقتربت بذلك من نسبة الـ90 في المائة اللازمة لصنع قنبلة ذرية.