هذا ما أكّده رئيسُ القسم المهندس عادل الحمامي، وأضاف أنّ: "الاستعدادات لزيارة الأربعين كانت هذا العام مبكّرة، حيث تمّ إعداد خطّةٍ خاصّة بهذا الغرض شملت تهيئة الموادّ الغذائيّة وجدول إعدادها ومنافذ توزيعها، وقد سخّرنا لهذا الغرض جميع طاقات المضيف البشريّة واللوجستيّة".
مبيّناً أنّ: "مضيف العتبة العبّاسية المقدّسة يتميّز بأنّه أوّل مَنْ يتشرّف بتقديم وجبات الإطعام للزائرين منذ الأيّام الأولى لشهر صفر الخير، حيث تكون المواكب الخدميّة في بداية التهيئة والاستعداد للزيارة، لذلك ينبري المضيف لتقديم خدماته للزائرين الذين يفدون بصورةٍ مبكّرة ويستمرّ لغاية خروج آخر زائر، حيث استمرّ توزيعنا للوجبات حتّى يوم 21 من صفر الخير".
وأوضح الحمامي: "الوجبات التي تُقدّم كانت على ثلاث وجباتٍ رئيسيّة يوميّاً، مقسّمة إلى (فطور وغداء وعشاء)، وقد امتازت بالتنوّع وبما يلبّي ذائقة الزائر، إضافةً إلى وجباتٍ بينيّة مثل الفواكه والعصائر والمياه وغيرها التي تكون مستمرّةً طيلة اليوم، مع مراعاة اتّخاذ الإجراءات الوقائيّة حفاظاً على سلامة المنتسبين ومَنْ معهم من الإخوة المتطوّعين وسلامة الزائرين الكرام".
وتابع: "التوزيع كان عبر أربعة منافذ توزيعيّة وفي أماكن محدّدة تشهد توافداً للزائرين، لضمان استفادة أكبر عددٍ ممكن منهم وعدم خلق حالة من التزاحم، ويكون عبر طوابير خاصّة بالرّجال وأُخَر خاصّة بالنساء، وإنّ ما تمّ توزيعه قد أخذ منحىً تصاعديّاً وصولاً إلى أيّام ذروة الزيارة".
وأشار إلى أنّ: "الوجبات الموزّعة لم تشمل الزائرين فحسب، بل شملت القوّات الأمنيّة والمتطوّعين الذين وفدوا للاشتراك في خطّة العتبة العبّاسية المقدّسة".
واختتم: "كانت للمضيف مشاركةٌ من خلال رفد ملاكات مجمّعات الخدمة في مضيف العتبتَيْن المقدّستَيْن ومضيف العتبة العبّاسية المقدّسة وموكب أمّ البنين(عليها السلام) الخدميّ، بعددٍ من ملاكاتنا لتساعد في إعداد الوجبات المقدَّمة للزائرين".
يُذكر أنّ مضيف أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بات علامةً مميّزة ومعروفة لدى كلّ الزائرين في مجال تقديم الخدمات، حيث ينبري لهذه الخدمة المباركة عند كلّ مناسبةٍ من مناسبات أهل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين)، وبالأخصّ الزيارات المليونيّة ومنها زيارة الأربعين المباركة، حيث يبذل منتسبوه جهوداً كبيرة في سبيل الخدمة المطلوبة.