وفي بداية هذه الندوة قال رئيس مجلس العلماء المسلمين في لبنان الشيخ غازي حنينة، إن سر الوصول للسعادة في الحياة هو محبة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين (عليهم السلام)، مضيفا أن أسلوب الإمام الرضا (عليه السلام) في الحوار مع ممثلي باقي الديانات هو دليل محبته عند المسلمين واتباع الديانات الأخرى.
وفي هذا السياق، أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة لبنان السيد ديزيره حبيب سقال، أن أقوال الإمام الرضا (عليه السلام) وفقه من بين الأمور التي اتفق عليها جميع العلماء، بما أنه كان يركز على التقارب والسلام خاصة بين الأديان السماوية في حوارته مع ممثلي الديانات.
من جانبه، أكد المفكر والعالم الشيعي الإيراني الشيخ محمدهادي عبدخدائي، أهمية تحكيم العقل والدين على النفس لتجنب المعاصي، موضحا أن إرسال الرسل من قبل الله تعالى هو لهذه الغاية السامية، وأن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) هم من تابعوا هذه المهمة بعد النبي الأكرم خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله).
وخلال الندوة اعتبر الكاتب والمفكر المسيحي الدكتور إلياس الهاشم، أن الحياة في إطار الدين هي الحياة السليمة، حيث يستطيع الانسان من خلال التوحيد والدين، الوصول إلى السكينة الروحية.
من جهته وصف ممثل الجالية الزرادشتية الإيرانية بهزاد نيكبين، أن حياة اتباع الديانات المختلفة في إيران أصبحت سلمية ومليئة بالتضامن والتعاطف مع المواطنيين الإيرانيين، منذ أربعة عقود وبعد الوحدة الوطنية التي ظهرت بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية.
جدير بالذكر أن مديرية شؤون الزوار الأجانب في العتبة الرضوية المقدسة، رعت هذه الندوة التي ركزت على حوار الإمام الرضا (عليه السلام) مع ممثلي الديانات والحياة السلمية الذي حث الإمام الرؤوف الناس عليها.