وقال السيد الحائري في بيان، إن "نتائج الانتخابات فيما مضى لم تكن مرضيّة، لأسباب منها سوء المقاييس التي قامت على أساسها التحالفات، ومنها عدم إيصال الأعداد اللازمة من الصالحين للبرلمان، ولهذا يجب أن تكون الانتخابات حرّة ونزيهة وأن يكون البرلمان المنبثق عنها ممثّلاً للشعب تمثيلاً حقيقيّاً لا صوريّاً، وأن لا يكون مرتهناً لإرادات استكباريّة معادية للعراق، وهذان العيبان حصلا في الانتخابات السابقة، فكان من محصّلتها ذلك الخلل الكبير في تشكيل الحكومات، وحصول الاضطرابات والاختلالات الأمنيّة وانهيار الاقتصاد وامتداد أيادي الصهيونية الأمريكيّة للعبث بأمن ومقدّرات الشعب العراقي بشكل لم يسبق له نظير!".
وأضاف، "من هنا وعلى أمل تغيير الأوضاع إلى ما هو أحسن، ولقطع دابر العملاء والمفسدين؛ فإنّني اُؤكّد على الأُمور الآتية كما كنتُ قد أكّدت عليها في الانتخابات السابقة:
أوّلاً: ضرورة المشاركة الفعّالة والواسعة في الانتخابات بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بالرأي وعدم التهاون في ذلك.
ثانياً: يجب إيصال المؤمنين الأكفّاء إلى البرلمان، ممّن يهدفون إلى خدمة بلادهم وشعبهم بصدق وأمانة ويعرفون بسيرتهم الحسنة بين الناس والبعيدين عن تأثيرات المستكبرين.
ثالثاً: يحرم إعطاء الصوت والتأييد لكلّ من يدعو لبقاء قوّات الاحتلال على أرض العراق، أو لا يدعو إلى إخراجها.
رابعاً: يحرم انتخاب من ينصب العداء لقوى الحشد الشعبي حُماة الوطن والقيم، أو من يستتر خلف دعاوى دمج الحشد مع القوّات الأمنيّة لتضعيفه أو تمييعه، سعياً وراء إرضاء الأجانب الأعداء والفاسدين الذين يعدّون العدّة للمكر بالعراق ومحاربة قيمه ومجاهديه وأهله الصالحين.
وأعرب آية الله الحائري عن أمنياته بان "تتمخّض عن الانتخابات حكومة مرضيّة من قبل الشعب العراقي تقوم بدورها في تقديم الخدمات وإصلاح الأُمور ومحاربة الفساد حقّاً وحقيقة، والقضاء على البطالة ورعاية الشباب بُناة المستقبل، والاهتمام بالشرائح الاجتماعيّة المحرومة والمستضعفة، وحفظ سيادة العراق واستقلاله من القوى الاستكباريّة العالميّة، ومقاومة أيّة بادرة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينيّة والإسلاميّة، فإنّ في ذلك رضا الربّ سبحانه وعزّة المسلمين وسؤددهم".