وفي حديث له على هامش اجتماع لمقاتلي البيشمركة الكرد المسلمين في سنندج (مركز محافظة كردستان - غرب ايران)، أشار العميد محمد باكبور الى أهمية وضرورة الإشراف والرقابة الدائمة لأمن الحدود والمناطق الحدودية، وقال: ان تنفيذ مختلف المناورات، يقوي ويعزز الأمن القومي.
وأضاف: ان أمن حدود الجمهورية الاسلامية والدول الصديقة ودول الجوار، يشكل موضوعاً مترابطاً.. وهذه القضية تحظى بأهمية كبرى بالنسبة لنا.
وصرح: مثلما أعلنا سابقاً، ان منع تغيير حدود دول الجوار يشكل استراتيجية جادة لدى الجمهورية الاسلامية، وأننا نرى أي تغيير جيوسياسي في المنطقة مخلا بأمننا الداخلي وقد أعلناه دوما خطاً أحمر بالنسبة لنا، ومن البديهي ان لا نكون غير مبالين تجاهه.
ورفض العميد باكبور تدخل بعض الدول وإبداءها تصريحات غير واقعية واستفزازية تجاه تنفيذ ايران المناورات لتعزيز قدراتها الدفاعية، وبيّن إننا نعتبر تنفيذ المناورات حقاً سيادياً لمختلف الدول، مشيراً الى تنفيذ قرابة 37 مناورة خلال الاشهر القليلة الاخيرة من قبل مختلف الدول في المنطقة، ولم تبدِ الجمهورية الاسلامية أي رد فعل تجاهها فهي تحترم هذا الحق السيادي للدول.
وشدد على إننا نتوقع ان لا تتحول أراضي دول الجوار الى منطلق لممارسات الصهيونية الخبيثة، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية تتوقع ان تكون المناطق المجاورة لحدودها مناطق آمنة لها ولدول الجوار والمنطقة. لذلك تتوقع وضمن ابدائها حساسية مضاعفة تجاه هذا الامر، ان لا تسمح هذه الدول للعناصر الغريبة كالكيان الصهيوني الذي لا تخفى على احد مؤامراته ودسائسه ضد الشعوب المسلمة، لجعل اراضي الجيران منطلقا لتحقيق اهدافه الاجرامية الخبيثة.
وأشار باكبور الى النوايا الشيطانية لتقارب الكيان الصهيوني مع بعض الدول المسلمة، وقال: لاشك ان مساعدة الكيان الصهيوني وإسناده لبعض دول المنطقة يهدف إثارة الخلافات والشقاق بين الشعوب المسلمة.
وأردف: اننا لن نتحمل مطلقا تحويل اراضي اي دولة الى مكان آمن وقاعدة لتواجد ونشاط عناصر هذا الكيان اللقيط، مشددا على ان اي اضطرابات ومشكلات في الحدود بين الدول من المؤكد ستكون مصدرا للخلافات والنزاعات الجديدة، خاصة اذا تم اختلاق هذه المشكلات بهدف تحقيق مآرب الكيان الصهيوني، ونحن لن نسمح بأن تكون اراضي دولة في جوارنا الى منشأ ومصدر لاختلاق وبث هذه المشكلات.
ويأتي حديث قائد القوة البرية لحرس الثورة، على خلفية تصريحات الرئيس الاذربيجان الهام علييف الذي وصف المناورات المناورات العسكرية التي أجرتها إيران مؤخرا بالقرب من الحدود الأذربيجانية، بأنها "مثيرة للدهشة" حيث لم تكن هناك مناورات مثلها على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
وقال علييف: "من حق أي دولة إجراء مناورة عسكرية داخل أراضيها، فهذا حق سيادي لها، ولكن السؤال هنا لماذا أُجريت هذه المناورة الآن، ولماذا على حدودنا؟ هذا ليس سؤالي، وإنما سؤال يطرحه المجتمع الأذري وجميع الأذريين في جميع أنحاء العالم. لماذا لم يجروا مناورات في هذه المنطقة في سنوات الاحتلال" في إشارة إلى سيطرة القوات الأرمنية على معظم إقليم قره باغ منذ العام 1992 وحتى الحرب الأخيرة في الخريف الماضي.
ورداً على هذا الموقف، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي إن طهران تستغرب "إطلاق التصريحات بهذا الأسلوب في ظل وجود علاقات طيبة وقائمة على الاحترام بين طهران وباكو والمسارات الطبيعية للعلاقات بين الطرفين قائمة في أعلى المستويات".
وأضاف: "إيران عبرت عن رفضها لكل أشكال الاحتلال وأكدت على ضرورة احترام وحدة أراضي البلدان ويجب احترام علاقات حسن الجوار من قبل جميع الدول الجارة".
وتابع أن "الاستعراض العسكري الذي قمنا به في المنطقة الحدودية في شمال غرب البلاد يعتبر قراراً سيادياً تم اتخاذه لضمان أمن واستقرار المنطقة برمتها".
وشدد على أن "من الواضح أن إيران لا تتحمل أي تواجد عسكري إسرائيلي على حدودها ولو كان استعراضياً وستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن أمنها القومي".