وأوضح النادي في بيان، أن إدارة سجون الاحتلال تواصل إجراءاتها التّنكيلية الممنهجة بحقّ أسرى الجهاد الإسلامي، وتعزل مجموعة كبيرة منهم في ظروف قاسية وصعبة للغاية، في عدة سجون منها: "أيلون"، "الجلمة"، "عسقلان"، و"أيلا".
وتابع: "عدا عن عمليات العزل الانفرادي ، وفرض الغرامات المالية الباهظة بحقّهم، تقوم إدارة السجون بإخراجهم إلى ساحة السجن الفورة ، مقيدي الأيدي والأرجل .
ونبه البيان أنه "وفي سجن النقب خاصة ، تقوم الاحتلال باحتجاز الأسرى في الغرف المحروقة، مجردين من مقتنياتهم واحتياجاتهم الأساسية، حيث يتم تزويدهم بفرش للنوم الساعة الثانية عشر منتصف الليل، ويتم سحبها منهم الساعة السادسة صباحا، وتتعمد نقل أسرى إلى غرف الانتظار وتبقيهم فيها لساعات طويلة وهم مقيدون".
وأكد أن "أسرى الجهاد يواصلون معركتهم في مواجهة إدارة السجون، بمختلف الأدوات المتاحة، وأبرزها العصيان والرفض "لقوانين" السجن؛ كامتناعهم عن الوقوف على العدد، أو الخروج لما يسمى "بالفحص الأمني"، والاعتصام في ساحات السجن "الفورة".
يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال ومنذ 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، وهو تاريخ عملية "نفق الحرّيّة"، شرعت بفرض جملة من الإجراءات بحقّ الأسرى، وكانت مضاعفة على أسرى "الجهاد الإسلامي" البالغ عددهم نحو 400 ، في محاولة منها لتفكيك البُنى التنظيمية، التي تشكّل أبرز منجزات الحركة الأسيرة تاريخيا، عبر توزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام وغرف الأسرى، وعزلهم، وتحويلهم للتحقيق .
وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري بحق الأسرى وخاصة "أسرى الجهاد"، وقال: "ما يجري بحق أسرى الجهاد خطير على عدة مستويات، بما تحمله من تحولات تمس الحياة الاعتقالية، ومنجزات الحركة الأسيرة"، موضحا أن "جملة من الإجراءات التي فرضتها مؤخرا كانت قائمة، إلا أنها تضاعفت".