وقالت الصحيفة إنّ الاحتلال الإسرائيلي "يخطط لحضور دائم لعناصر من الشرطة الإسرائيلية في دولة الإمارات"، لمواجهة "وجود عدد من أفراد العصابات الإسرائيليين فيها"، وهو "نوع غير مسبوق من التعاون" بعد اتفاق التطبيع بين الطرفين منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
ويُعتقد، وفق الصحيفة، أنّ "أعضاء بعض أكبر العصابات الإسرائيلية، مثل أسرتي الحريري والشايا، يستغلّون ذوبان الجليد في العلاقات لتوسيع شبكات الجريمة في الإمارات بعيداً عن أعين السلطات الإسرائيلية".
وأشارت إلى أنّ "العصابات تدير عمليات دعارة متطورة بشكل متزايد، إضافة إلى تجارة المخدرات وغسيل الأموال في الإمارات".
وتابع التقرير أنّ "تحسن العلاقات بعد توقيع اتفاقية التطبيع يعني أنه سيتمّ إنشاء ملحق للشرطة الإسرائيلية في القنصلية في الأسابيع المقبلة".
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق أمير أوحانا قال في آذار/مارس الماضي إنّ "الشرطة الإسرائيلية تعتزم تخليص الإمارات من الضيوف غير المرغوب فيهم" الذين يتدفقون إلى البلاد، موضحاً أنّ "ممثلي الشرطة الإسرائيلية على الأراضي الإماراتية سيعززون هذه الروابط لمصلحة الطرفين".
وقالت الصحيفة: "على الرغم من عدم وجود اتفاقية تسليم المجرمين حتى الآن بين الجانبين، فإنهما يعملان عن كثب لتعقب أفراد العصابات".
وقال مصدر في شرطة الاحتلال إنّ الملحق الجديد "سيكون حيوياً في التطور المستمر للعلاقات"، لكنه دعا إلى انضمام المزيد من الضباط ليتبعوه، مشيراً إلى أنّ "السؤال هو: هل يكفي ملحق واحد؟".
ووصفت الصحيفة البريطانية التعاون الأمني الجديد بـ"التناقض الصارخ" مع أحداث العام 2010، عندما ارتدى مسؤولون في "الموساد" الإسرائيلي ملابس لاعبي تنس، واغتالوا القائد في حركة "حماس" محمود المبحوح في أحد فنادق دبي.