وفي كلمته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، دعا الرئيس العراقي المجتمع الدولي الى مساعدة العراق في الكشف واسترداد أموال الفساد المهرّبة، كما دعا الى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد .
وأضاف أن "التهاون او الانشغال بالصراعات في منطقتنا سيكون متنفسّا لعودة الارهاب وتهديد امن البلدان والشعوب، فلا يمكن ان الاستخفاف بخطورة الإرهاب"، مشدداً بالقول "لا يمكن القضاء على الإرهاب الا بانهاء الفساد بوصفه اقتصاداً سياسياً للعنف والإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان ويديم أحدهما الآخر".
ولفت صالح الى أن "مكافحة الفساد تُمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد واغلاق منافذه واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال، ولا خيار امامنا الا الانتصار في هذه المعركة"، داعياً المجتمع الدولي الى "مساعدتنا في الكشف واسترداد أموال الفساد المهرّبة من العراق، وندعو بجد لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاعِ الاموالِ المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب".
وبشأن الانتخابات المقبلة، قال صالح، إن "الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفّصلي ستكون لها تبعات على كل المنطقة"، مؤكداً أن "الانتخابات جاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد يُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم".
وأكد "الحاجة لمنظومة إقليمية جديدة تستند على التعاون والترابط الاقتصادي بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي"، معتبراً أن "نجاح إحلال السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة، وإعادته لدوره المحوري في المنطقة، وهذا يستدعي دعماً وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على ارضنا".
الى ذلك، اعتبر صالح أن "استمرار الازمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات غير مقبول، وهناك بؤر خطيرة للإرهاب تعتاش على ديمومة الازمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة، وآن الاوان لتحرّك جاد لإنهاء معاناة السوريين".
وأكد صالح أن "العراق يؤكد موقفه بضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، فلا يمكن ان يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار وتلبية كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "استمرار الحرب في اليمن وتداعياتها الامنية والانسانية مبعث قلق يستدعي التوصّل لحل يحقق الامن والسلام لمواطنيه ولدول المنطقة".