ولا ياتي هذا الطموح من فراغ اذ ان ايران تتصدر منذ اعوام المنتخبات الاسيوية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كما انها تاهلت الى بطولة كاس العالم الاخيرة في روسيا بكل جدارة واستحقاق اذ تصدرت مجموعتها الاسيوية برصيد 22 نقطة اي بفارق 7 نقاط عن الثانية وهي كوريا الجنوبية التي حصلت على 15 نقطة.
كما قدمت ايران مستوى مرموقا في نهائيات المونديال امام اسبانيا والبرتغال والمغرب، اذ خسرت بصعوبة امام اسبانيا 1-0 وتعادلت امام البرتغال 1-1 وفازت على المغرب 1-0.
ويضم المنتخب الحالي نخبة متكاملة من اللاعبين الموهوبين في جميع الخطوط والعديد منهم محترفون في اندية اوروبية وقطرية.
وتلعب ايران، ضمن المجموعة الرابعة الى جانب العراق وفيتنام واليمن، حيث تواجه ايران اليمن يوم 7 كانون الثاني وفيتنام يوم 12 والعراق 16 منه.
وتشكيلة المنتخب الوطني الايراني للبطولة هي كالتالي:
لحراسة المرمى: علي رضا بيرانوند (برسبوليس)، امير عابد زادة (ماريتيمو البرتغالي)، بيام نيازمند (سباهان اصفهان).
للدفاع: بجمان منتظري وفوريا غفوري وروزبه جشمي (استقلال طهران)، احسان حاج صفي (سباهان اصفهان)، ميلاد محمدي (تيريك غروزني الروسي)، مرتضي بورعلي كنجي (اوبن البلجيكي )، محمد حسين كنعاني زادكان (غسترش فولاد تبريز)، مجيد حسيني (طرابزون سبور التركي)، رامين رضائيان (الشحانية القطري).
للوسط: احمد نوراللهي (برسبوليس)، مسعود شجاعي واشكان دجاكة (تراكتور سازي تبريز)، اميد ابراهيمي (الاهلي القطري)، وحيد اميري (طرابزون سبور التركي)، سامان قدوس (اميان الفرنسي).
للهجوم: كريم انصاري فرد (نوتينغهام فورست الانجليزي)، سردار آزمون (روبين كازان الروسي)، مهدي ترابي (برسبوليس)، مهدي طارمي (الغرافة القطري)، علي رضا جهانبخش (برايتون الانجليزي).
جدير ذكره ان المنتخب الوطني الايراني احرز بطولة كاس امم آسيا 3 مرات متتالية اعوام 1968 في طهران و 1972 في بانكوك و 1976 في طهران والمركز الثالث اعوام 1980 في الكويت و 1988 في قطر و 1996 في الامارات و 2004 في الصين والمركز الرابع عام 1984 في اندونيسيا.
وفي بعض الدورات كانت ايران مستحقة للتتويج بلقب البطولة الا ان الحظ لم يحالفها ومنها بطولة العام 1980 حين شن نظام صدام عدوانه على الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث كان القرار متأرجحا بين ان تواصل ايران خوض المباريات النهائية التي كانت تجري في الكويت او تعود الى البلاد الا انه تقرر مواصلة المباريات في تلك الظروف النفسية الصعبة.
وفي بطولة العام 1984 في اندونيسيا حينما كانت ايران متقدمة على السعودية في نصف النهائي بهدف، ليسجل المدافع الايراني شاهين بياني هدفا عن طريق الخطأ في مرمي فريقه قبل انتهاء المباراة بدقيقة واحدة وانتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1 ومن ثم فازت السعودية بركلات الترجيح.
كما قدمت ايران مستويات رائعة في بطولة العام 1996 حينما فازت على السعودية 3-0 وعلى كوريا الجنوبية 6-2 في مباراة تاريخية في الدور التمهيدي الا انها وفي نصف النهائي امام السعودية ورغم افضليتها وعدم احتساب حكم المباراة ركلة جزاء لصالحها بعد عرقلة الدفاع السعودي للمهاجم خداداد عزيزي داخل منطقة الجزاء، خسرت بركلات الترجيح ايضا.
كما تعرضت لظلم التحكيم في بطولة العام 2004 في الصين امام الدولة المضيفة حينما طرد حكم المباراة احد مدافعيها بعد احتكاك بسيط مع لاعب صيني بالغ في التمثيل بالسقوط، حيث لعبت ايران بنقص عددي لاكثر من ساعة ونصف وانتهت المباراة بخسارة ايران بركلات الترجيح ايضا.