ويعمل الباحثون حالياً على تطوير تقنية لصنع اللقاح من الخلايا النباتية، وعلى وجه الخصوص الخس والسبانخ، ويأملون في تحويل حدائق المنازل إلى مزارع صغيرة للقاحات.
ولفتوا الى أن اللقاح الذي يُجهز لهذا الغرض، هو لقاح الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، وهو نوع جديد من اللقاحات خضع لدراسات على امتداد عقود من الزمن، وفي ظل جائحة كورونا استخدمت كل من فايزر- بيوإنتيك وموديرنا الحمض النووي الريبي المرسال في اللقاحات التي أنتجتها للوقاية من "كوفيد-19".
وتعمل اللقاحات التقليدية بالاعتماد على وضع عامل ممرض (فيروس أو جرثومة) في جسد الإنسان، وهو ما يدفع نظام المناعة لديك إلى إنتاج أجسام مضادة.
في المقابل، يعمل لقاح الحمض النووي الريبي المرسال بطريقة مختلفة، إذ يستخدم شكلاً مهندَساً وراثياً من الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) لإعطاء خلاياك تعليمات حول كيفية صنع بروتين يحفّز الجسم على تكوين الأجسام المضادة ومحاربة الفيروس، ولا يدخل الحمض النووي أبدًا إلى نواة الخلايا.
وبالتوازي مع هذا المشروع، الذي يستخدم تقنية توصيل اللقاح الى الخلايا النباتية، يعمل العلماء على اعتماد تقنية مختلفة لتوصيل النيتروجين إلى النبات، بدلاً من وضعه في التربة، لتجنّب تلويث المياه الجوفية، إذ تتسرب نصف كمية النيتروجين إليها من التربة.
وفي التقنية الجديدة، يدخل النيتروجين إلى البلاستيدات الخضراء من خلال الأوراق، ويتم التحكم في الكمية المطلوبة، وهو نهج أكثر كفاءة ويمكن أن يساعد المزارعين ويحسّن البيئة، ولهذا الغرض خصّص للباحثين 1.6 مليون دولار، بحسب جامعة كاليفورنيا.