وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان في دوشنبه اليوم السبت أعرب رئيسي عن ارتياحه للرؤية المشتركة بين ايران وطاجيكستان تجاه أفغانستان، موضحاً ان الطرفين يعتبران ان التدخل الأجنبي هو سبب المآسي في هذا البلد، وبالتالي لابد من منع الأجانب من التدخل في شؤون أفغانستان لأنهم لم ولن يحققوا لها الأمن والاستقرار.
وأكد رئيسي ان القضية الأفغانية يجب أن تحل من قبل الشعب الأفغاني وتعاون دول الجوار والدول ذات العلاقة بهذه القضية.
وشدد رئيسي على أن تواجد الإرهابيين في أفغانستان ليس خطراً على هذا البلد لوحده بل على كل المنطقة، وقال، إن الامريكيين الذين أوجدوا داعش ودعموا أعماله الإرهابية في العراق وسوريا أرادوا لهذا التنظيم ان يستقر في أفغانستان.
ودعا الرئيس الإيراني الى اجتثاث كل ما من شأنه ان يساهم بتنامي الإرهاب في أفغانستان، مؤكداً رفض ايران لأي تيار يمكن ان يساعد في وجود جماعات إرهابية في هذا البلد.
فصل جديد يتبلور في العلاقات بين إيران وطاجيكستان
وأكد الرئيس رئيسي، على تطوير وتعميق العلاقات مع طاجيكستان الدولة الصديقة وذات اللغة المشتركة مع ايران، وقال، أن فصلاً جديداً يتبلور في العلاقات بين البلدين معرباً عن أمله في أن تكون زيارته لدوشنبه منعطفاً في علاقات التعاون بين البلدين.
كما أكد السيد رئيسي، أن البلدين لديهما إمكانات كبيرة للتعاون، ومن الضروري استخدام جميع القدرات لتطوير العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
واعتبر رئيسي مذكرات التعاون الموقعة خلال الزيارة بين إيران وطاجيكستان مؤشراً على رغبة البلدين في تطوير العلاقات، منوهاً في الوقت نفسه الى ان الأهم من الاتفاقيات المكتوبة هو إرادة وقرار البلدين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وتطرق رئيسي الى المحادثات التي أجراها في دوشنبه وقال: لقد بحثنا في العلاقات العريقة بين طهران ودوشنبه خاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، حيث ان الجمهورية الاسلامية هي أول دولة أعلنت دعم استقلال طاجيكستان وسعت الى استثمار كل الإمكانات لتنمية العلاقات بين الجانبين.