وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية، الجنرال فرانك ماكينزي، في تصريح صحفي أدلى به مساء الجمعة، إن حوالي 10 مدنيين، بينهم 7 أطفال، قتلوا جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة على سيارة في كابل.
وأشار ماكينزي إلى أن الغارة من غير المرجح أنها أسفرت عن تصفية عناصر في "داعش" أو أي أشخاص آخرين كانوا يشكلون خطراً لقوات الولايات المتحدة، وشدد الجنرال الأميركي: "ما حدث كان خطأ وأقدم خالص اعتذاري".
وأضاف أن البنتاغون يدرس إمكانية دفع تعويضات مالية لذوي الضحايا الذين قتلوا جراء الضربة الأميركية.
ونفذت الولايات المتحدة يوم 29 أغسطس، قبل إتمام عملية سحب العسكريين، ضربة بواسطة طائرة مسيرة دمرت سيارة في كابل كان فيها، حسب الرواية الأولى للبنتاغون، متفجرات ومجموعة مسلحين انتحاريين اعتزموا مهاجمة مطار العاصمة الأفغانية.
وأفادت وسائل إعلام بأن العملية أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين بينهم أطفال، بينما ترفض واشنطن التعليق على هذه الأنباء.
وأصرت وزارة الدفاع الأميركية مراراً منذ ذلك الحين على أنها مقتنعة بأن الضربة كانت مشروعة حيث قضت على هدف مرتبط بتنظيم "داعش" الارهابي.
ولاحقاً أثارت منافذ إخبارية شكوكاً حول هذه الرواية للأحداث، حيث أفادت بأن سائق السيارة المستهدفة كان موظفاً في منظمة إنسانية أميركية منذ فترة طويلة، مشيرة الى عدم وجود أدلة تدعم تأكيد البنتاغون على احتواء السيارة على متفجرات.
الجدير بالذكر ان القوات الاميركية تسببت منذ 11 سبتمبر 2001 بمقتل 48000 مدني خلال هجماتها، حسب ما أشارت إليه دراسة أجرتها مجموعة ايروارز Airwars.