وحقاني هو أحد أبرز المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) الأميركي، الذي يعرض مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم حركة "طالبان" في بيان على "تويتر" اليوم، إن "الاجتماع بين مبعوثة الأمم المتحدة، وسراج الدين حقاني ركّز على المساعدات الإنسانية".
وأضاف شاهين أن "حقاني شدد على أن بوسع الأفراد التابعين للأمم المتحدة ممارسة عملهم دون أي معوقات، وتقديم المساعدات الحيوية للشعب الأفغاني".
وفي وقت سابق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر دولي لمساعدة أفغانستان هذا الأسبوع من أن الأفغان "ربما يواجهون أكثر أوقاتهم خطورة".
يُذكر أنّ الأمم المتحدة حذّرت مؤخراً من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير في البلاد، وقالت إنّ "هناك مخاوف من نقص في المواد الغذائية وارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة، وكل ذلك يسهم في مفاقمة الطوارئ الإنسانية في أنحاء البلاد".
بالتوازي، تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بزيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان، ووعدت بأن "تقف الكتلة التي تضم 27 دولة إلى جانب الشعب الأفغاني".
وتدهور الوضع في أفغانستان بعد سيطرة "طالبان" على السلطة في البلاد الشهر الماضي، وتعطل المساعدات، ورحيل عشرات الآلاف، ومن بينهم موظفون حكوميون وموظفو إغاثة، وانهيار أغلب النشاط الاقتصادي.
وذكر موقع "المونيتور" الأميركي أن أفغانستان تُصنّف كواحدة من أكثر الاقتصادات هشاشة وتعرضاً للخطر في العالم، وأن نصف سكان أفغانستان فقراء.
وأعلن المصرف المركزي الأفغاني، أمس الأربعاء، أنه استعاد 12,3 مليون دولار من مسؤولين حكوميين سابقين، بعد شهر من سيطرة "طالبان"، التي تندد بفساد النظام السابق وتتغنّى "بشفافيتها"، على السلطة في البلاد.