وأعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أن "الرئيس الباجي قائد السبسي قرر تمديد حالة الطوارئ على جميع أراضي الجمهورية التونسية لمدة شهر واحد، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب".
وذكر البيان أن "التمديد جاء بسبب انتظار مصادقة مجلس نواب الشعب على مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ للبلاد".
ورجح مسؤول في الرئاسة التونسية، طلب عدم كشف هويته، أن يكون هذا التمديد "الأخير".
ويأتي تمديدها غداة مقتل مسلحين اثنين في عملية لمكافحة الإرهاب داهمت خلالها قوات الأمن منزلا في منطقة جلمة في محافظة سيدي بوزيد حيث كانا يختبئان.
ووقعت في عدة مدن تونسية أواخر ديسمبر الماضي، مواجهات ليلية إثر انتحار مصور صحفي حرقا في مدينة القصرين احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في الولاية.
وفرضت حالة الطوارئ في نوفمبر عام 2015، عقب مقتل 12 عنصرا في الأمن الرئاسي، في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم وسط العاصمة تونس، وتبناه تنظيم "داعش" الارهابي.
وتعطي حالة الطوارئ السلطات صلاحيات استثنائية واسعة، مثل حظر تجوال الأفراد والمركبات ومنع الإضرابات العمالية، وفرض الإقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.