وخلال حضوره هذه المراسيم قال متولي العتبة الرضوية المقدسة إن الفضاء الافتراضي يكون بمثابة ساحة واسعة وقوية لنشر تعاليم الدين حيث يستخدمها الملايين من الناس، لذلك يجب على الحوزات العلمية والمدارس الفقهية ورجال الدين نشر هذه التعاليم في هذه المنصة الواسعة.
وأشار الشيخ مروي إلى حديث الإمام الباقر (عليه السلام) الذي يحث على الاهتمام بمسألة الولاية، موكدا على أهمية استخدام الفضاء الافتراضي في التعليم الفقهي وترويج المواضيع المهمة مثل مسألة الولاية في الإسلام بشكلها الصحيح، حيث تكون من أهم أركان الإسلام.
وذكر أن قبل الثورة الإسلامية في إيران كانت المراسم الدينية لكبار السن فقط، لكن بعد الثورة اتسعت المراسم وشملت جميع الفئات العمرية، والآن أصبحوا الشباب هم الذين يقيمونها، وعلى المدارس الفقهية ورجال الدين العمل لاستقطاب الشباب من خلال ترويج ونشر التعاليم الدينية في الفضاء الافتراضي الذي يمثل استخدامه من قبل الشباب حصة الأسد.
وحث الشيخ مروي طلاب الحوزات على الابتعاد من مغريات الدنيوية والمنافع الشخصية، مطالبا إياهم الاهتمام بأمور الناس والمحتاجين والعمل في سبيل الله، لتحقيق مهمتهم السامية في خدمة الله والدين.
كما أشاد بالأعمال والخدمات الاجتماعية لرجال الدين والطلاب الحوزويون، من رعاية مرضى كورونا في المستشفيات والمساعدة بتغسيل وتدفين المتوفين بسبب جائحة كورونا إلى بناء المدارس والمنازل للمتضررين من الكوارث الطبيعية.
وفي ختام هذه المراسيم أثنى الشيخ مروي على الخدمات العديدة والجهود العلمية التي بذلتها مدرسة مشهد الفقهية المجوارة للحرم الرضوي المطهر والتي لها تاريخ علمي رائع، كما أبدى باستعداد العتبة الرضوية المقدسة لتقديم المساعدة العلمية لتطوير هذه المدرسة العريقة.