وأضاف أن "المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قلقين من أن الرجلين قد ينفذان هجوماً وهما طليقين أو أن فلسطينيين آخرين شجعهم تحررهم قد ينفذون هجمات في محاولة لإلهاء القوات عن المطاردة".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه "في حال قُتل الهاربَيْن على أيدي قوات الأمن، فقد تندلع موجة جديدة من الهجمات الإرهابية في الضفة الغربية، وقطاع غزة".
وأكد أنه تمّ إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من القطاع الساحلي الذي تديره حركة "حماس"، مشيراً إلى أنه إذا كانت عملية "حارس الأسوار" قد علّمت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية شيئاً، فهو أن "حماس" نجحت في ربط الضفة الغربية وغزة.
وكرر الإعلام الإسرائيلي تأكيده بأن أي إراقة دماء ستؤدي إلى أعمال عنف على الجبهتين.
وتابع، أنه في نهاية هذا الأسبوع تنفست "إسرائيل" الصعداء، وهي محقّة في ذلك، لكنها تحتاج إلى الشهيق وحبس نفس آخر لفترة أطول قليلاً، وبمجرد أن يتم القبض على الأخيرين، يمكنها الزفير - حتى وقوع الحادث الأمني التالي.
هذا، وقررت محكمة الاحتلال المركزية تمديد اعتقال الأسرى الـ4 حتى يوم الأحد المقبل، بالإضافة إلى صدور أمر بمنع لقاء الأسرى الـ4 بمحامي الدفاع عنهم.
في المقابل، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، أن "إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا تحجب العار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، مؤكداً أن "أيّ صفقة تبادُل لن تتمّ إلاّ إن شملت الأسرى المحرَّرين من سجن جلبوع".
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي اعتقال اثنين من الأسرى المحرَّرين من سجن "جلبوع"، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة. وأعلنت فجراً اعتقال اثنين آخرين، هما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكّدت في 6 أيلول/سبتمبر الجاري "تمكّن 6 من الأسرى الفلسطينيين من التحرر من سجن جلبوع قرب مدينة بيسان المحتلة". ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.
ونقل الإعلام نفسه، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "هروب الأسرى من السجن يعكس سلسلة من الإخفاقات الخطرة".