جاء ذلك بتصريحات لشمخاني لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران ، بحث خلال اللقاء القضايا الثنائية وآخر التطورات السياسية والامنية في المنطقة .
ورحب الأدميرال شمخاني بمبادرة الحكومة العراقية بعقد اجتماع بغداد موضحا إن التركيز على الجهود المشتركة وتناغم دول المنطقة من دون تواجد دول خارجها يجب أن يكون على جدول الأعمال دول المنطقة بشكل دائم .
وفي إشارة إلى تعاون بعض الدول المطبعة في المنطقة مع الكيان الصهيوني ، قال شمخاني إن مثل هذه الإجراءات تندرج في سياق العقيدة الجديدة للامن القومي الاميركي في المنطقة وستساهم بتدمير دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة فضلا عن تصعيد الازمة.
ولفت إلى أن 20 عاما من الاحتلال الكارثي لأفغانستان من قبل الولايات المتحدة برهن أن التواجد والتدخل الأميركي في المنطقة لن يجلب سوى عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحاق أضرار مادية وروحية كبيرة بشعوب المنطقة.
وذكر شمخاني أن دول المنطقة دفعت لحد الان ضريبة باهضة لإنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة ، مضيفًا أن متابعة قضية اغتيال قادة المقاومة الكبيرين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومعاقبة مرتكبيها ما زالت على رأس مطالب شعبي إيران والعراق وجبهة المقاومة ، وان هذا المطلب يجب أن ينفذ بتعاون البلدين .
وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقيات بين طهران وبغداد لا سيما في المجال الاقتصادي ، وأضاف إن توسيع التعاون الشامل مع الجيران هو سياسة ثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن الاولويات الرئيسية للحكومة الجديدة.
بدوره اشار رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي خلال اللقاء ، إلى الدور المتميز والاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الايرانية في محاربة الإرهاب ، وخاصة تنظيم داعش ، قائلاً: ان العراق حكومة وشعبا لن ينسى التضحيات والمساعدات الشاملة لايران حكومة وشعبا وقوات مسلحة في الظروف الصعبة التي مر بها العراق.
وأضاف: "إن الشعب العراقي وحكومته سيقفان دائمًا إلى جانب الحكومة والشعب الايراني في أوقات الصعوبات والشدة وذلك تقديرا للمساعدات القيمة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الايرانية.
ووصف رئيس الوزراء العراقي التعاون المستمر بين اجهزة الأمن الوطني في البلدين وفي مختلف الأبعاد تخدم اكمال ودفع العلاقات بين العراق وإيران ، وأشار إلى أن العراق مستعد باهتمام لتوظيف قدراته السياسية والأمنية في اتجاه التعاون. ومزيد من التقارب بين بلدان المنطقة ورفع سوء التفاهم الذي يضر بالاستقرار.