وقال "آية الله عيسى قاسم" في بيان له مساء السبت :"لا يُقال بأنّ كلّ الناس على حدٍّ واحدٍ كبيرٍ من الصبر والقدرة على مواجهة التحديات، ولكن في الساحة العامة البحرينية التي تريد لها السياسة الحاكمة فيها أن تكون ساحةً لعيش العبيد كثيرون كثيرون، لا يمكن للقيود الخارجية، والإرهاب الخارجي، أن يستعبد نفسياتهم أو يضعف من روح الحرية التي تغنى بها شيئًا".
وأضاف الشيخ قاسم "في المهاجر النائية والقريبة من مهاجري البحرين ومهجّريها من أبنائها الأحرار، انتشارٌ واسع لا تستطيع الغربة أن تُنسي جمعهم محبة الوطن، وحقّهم في العودة إليه، والمشاركة في بنائه وصنع تاريخه، أو تُنسيهم حقّه عليهم في الدفاع عنه، والعمل على إنقاذه".
واضاف ان "لكلّ أحرار الساحة العامة في البحرين، والأحرار من أبنائها في سجونها، وفي المهاجر، اصرارٌ هائل ثابت على استرداد كلّ الحقوق، وحقّ الحرية الإنسانية الشريفة، والحرية السياسية، يجعل الطريق مفتوحًا لعودة الحقوق وإنجاز المطالب العادلة، حين تجتمعُ كلّ القوى، وتُنَسّقُ كلّ الجهود، وتتوحّد الكلمة".
واوضح "ولا حر من أحرار الساحة العامة للوطن يرضى بحلٍّ يُبقي أحدًا من السجناء السياسيين والحراك السياسي في سجنه، ولا سجين من سجناء الرأي السياسي يشتري حريته بحرية شعبه، ولا مهجّر أو مهاجر حر يقبل سوء أحد من الشعب -سجينًا أو غيره-، وهذا مصدر قوّة للشعب ومطالبه".
واشار ان "لا يُغيِّرُ هذا الوضعَ أن يضعُفَ طرفٌ هنا أو هناك، وأن تتخلّف إرادةٌ وأخرى، مُتاجِرةً بقضايا الشعب أو مهزومة أو مخدوعةً مغرّرًا بها".
وختم آية الله قاسم بيانه، ان "التعب موجود، ولكنَّ الصبر دواءُ التعب، ولولا تحمّل الإنسان الأتعاب ما كاد يُنجزُ شيئًا. وعلى الحكومة أن تعتزّ وتفخر بهذا الشعب، لا أن تعتز وتفخرَ بعلاقةٍ هي عين الذُلّ مع إسرائيل".