وحدَّد سيغل الأمر، في صورةٍ أدقَّ، إذ تابع "لا أتحدّث عن تقديرٍ استراتيجيٍّ للأشهر أو السنوات المقبلة، بل تماماً للأسابيع المقبلة".
وأشار معلّق الشؤون السياسية في "القناة 12" إلى أنَّ "رائحة الوَقود كانت في الأجواء، والخطط العملياتية جاهزةٌ بحسب فهمي. وهنا، دخلت قصة الزبيدي وفراره مع 5 آخرين من الجهاد الإسلامي. وهذا الأمر، بحسب فهمي، عرقل هذه الخطط".
وأوضح سيغل أنَّ "إحدى نقاط زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت للرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، كانت الحصول على صواريخِ اعتراضٍ بمبلغ مليارِ دولارٍ، وإعادة ملء المخازن، وتجهيز القبّة الحديدية، لكنَّ الخشية الآن هي أن يحدث التصعيد، على نحو غيرِ مخطَّطٍ له، أي أن ننجرَّ إلى ذلك".
من جهته، اعتبر معلّق الشؤون السياسية في "القناة 12"، دفنا أليئيل، أنَّ "عملية الفِرار أعادت الحكومة إلى الوحل الفلسطيني بدلاً من الانشغال بالشأن الإيراني".
وقال إنَّ "عملية الفرار تشكّل الأزمة الأكبر لحكومة نفتالي بينيت حتى الآن"، مضيفاً أنَّ هذا "تغييرٌ مهمٌّ جدّاً لما خطَّطت حكومة بينيت العمل عليه في هذه الفترة. لقد خطَّط بينيت، في هذه الأسابيع المهمة، لوضع كلِّ ثقله في المسألة الإيرانية، وخصوصاً ما يتعلّق بالاتفاق النووي والتقدُّم الإيراني".
وأشار أليئيل إلى أنَّ "هذه مسألةٌ أكثر راحةً للحكومة للعمل عليها"، من الناحية السياسية، فهناك "إجماعٌ تامٌّ على أَّنه يجب الانقضاض على هذا الموضوع".
وأكَّد المحلّل الصهيوني أنَّ عملية التحرُّر "حدثٌ متدحرجٌ"، مشيراً إلى أنه "حتى لو حدثت عملية اعتقالٍ واحدةٍ، فلا نعرف كيف ستنتهي. قد تحدث أكثر من واحدةٍ، وتؤدّي إلى اشتعال المنطقة".
وحذَّر أليئيل من أنَّه "إذا كان هناك شيءٌ يُهدِّد هذه الحكومة، وخصوصاً أنَّ الموازنة استُكملت بصورة نهائيّة، فهي مواجهاتٌ أمنيةٌ كبيرةٌ. لذلك، هذا أمرٌ غير متوقَّعٍ، وإشكاليٌّ في حكومة بينيت".