وقال غوتيريش إنّه "ثمّة خطر حقيقي، إذ أنّه يمكن لهذه الجماعات الإرهابية (في منطقة الساحل) أن تتحمس لما حدث في أفغانستان وأن تصبح لديها طموحات تتخطى تلك التي كانت لديها قبل أشهر قليلة".
وشدد غوتيريش على "ضرورة تعزيز الآليات الأمنية في منطقة الساحل"، لأنّ تلك المنطقة "هي نقطة الضعف الأهم والتي يجب معالجتها، فالأمر لا يتعلق بمالي أو ببوركينا فاسو أو بالنيجر فحسب، بل لدينا الآن عمليات تسلل إلى ساحل العاج وغانا".
وأوضح غوتيريش أنّه حتى وإن لم يكن عددها كبيراً، "هناك جماعات متعصّبة، في عقيدتها. جماعات مستعدّة لفعل أيّ شيء. ونرى جيوشاً تنهار أمامها".
وأشار إلى أنّه "رأينا ذلك في الموصل في العراق، وفي مالي خلال أوّل هجومٍ باتجاه باماكو، ورأيناه في موزمبي"، مؤكّداً أنّ هذا الخطر حقيقي، ويجب أن نفكّر بجدية في تداعياته على التهديد الإرهابي، وفي الطريقة التي يتعيّن على المجتمع الدّولي أن ينظّم بها نفسه لمواجهة هذا التهديد".
وأضاف: "أخشى اليوم ألا تكون قدرة الاستجابة لدى الأسرة الدولية ودول المنطقة كافية في وجه التهديد"، موضحاً أنّ "فرنسا ستقلص وجودها، وهناك أنباء عن عزم تشاد على سحب بعض قواتها من المنطقة الحدودية للدول الثلاث: بوركينا والنيجر ومالي".
كما لفت إلى أنّه "لهذا السبب أنا أقاتل من أجل أن تكون هناك قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، لديها من مجلس الأمن الدولي تفويض بموجب الفصل السابع، والذي يجيز استخدام القوة، وتمويل خاص بها يضمن استجابة على مستوى التهديد".