وفي اجتماع وزراء خارجية 6 دول مجاورة لأفغانستان، الذي عقد افتراضيا؛ تحدث عبد اللهيان عن آخر التطورات في أفغانستان، وقال إن الجمهورية الإسلامية تتابع بجدية واهتمام التطورات في أفغانستان.
واعتبر عبد اللهيان ان صدور رسالة قوية وموحدة من اجتماع الدول المجاورة لافغانستان تطالب بتشكيل حكومة تشارك فيها جميع الاطراف الافغانية، وتحث على مكافحة الارهاب ومكافحة تجارة المخدرات، وتتضمن ارسال مساعدات انسانية، مثل هذه الرسالة ستبعث الأمل لدى الشعب الافغاني.
كما أعرب عن امله في ان تقوم دول الجوار الافغاني بفتح معابرها على هذا البلد للتجارة وارسال المساعدات الانسانية للشعب الافغاني.
واقترح عبد اللهيان ان يعقد الاجتماع القادم للدول المجاورة لافغانستان، في طهران وبشكل حضوري، مؤكدا تمسك ايران بتشكيل حكومة موسعة في كابل تشارك فيها جميع الاطراف الافغانية.
كما اعرب عن الأمل في ان تفي حركة طالبان بتعهداتها المعلنة، مشددا على أن الاولوية الاساسية لايران هي تحقيق السلام والاستقرار في افغانستان.
واشار الوزير الايراني الى أن امريكا هي سبب التوتر والفوضى في افغانستان طوال العقدين الماضيين، وعلى الامركيين ان يوضحوا للشعب الافغاني والعالم، لماذا تضاعف تهريب وتجارة المخدرات طوال احتلالهم لافغانستان؟ ولماذا تنامى الارهاب في هذا البلد، ولماذا فشلوا في ايجاد هيكلية جديدة وبناء حكومة؟ وكيف يقولون انهم انفقوا 2.6 تريليون دولار في افغانستان، بينما لم يخلفوا إلا الفقر والحرمان وانعدام الأمن في هذا البلد، بل ان التداعيات السيئة للسياسة الامريكية المغلوطة في افغانستان انعكست ايضا على دول الجوار.
من جانب آخر اوضح عبد اللهيان، ان ايران تستضيف نحو اربعة ملايين من ابناء الشعب الافغاني، ورغم انها تتعرض لأشد انواع الحظر إلا أنها وضعت في أولوياتها تطعيم الاربعة ملايين لاجئ افغاني ضد وباء كورونا حالهم حال المواطن الإيراني، كما انها لم تألوا جهدا في تقديم كل انواع الدعم للشعب الأفغاني على مدى عشرين سنة وما تزال مستمرة في هذا الدعم.