وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير ان " البيت الابيض في عهد ترامب طلب من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) التقليل من اهمية الاصابات وتأخير الابلاغ عن الاصابات الدماغية التي تعرضت لها القوات الامريكية في قاعدفي العراق جراء الهجوم الصاروخي الايراني العام الماضي".
وقالت المسؤولة اليسا فرح إنها "صدت ضغوط البيت الابيض التي جاءت بعد أن ادعى ترامب في البداية أنه لم تقع إصابات ثم وصف الإصابات بأنها مجرد "صداع" و "ليست خطيرة للغاية"، بحسب زعمه.
وتابع التقرير انه "وفي نهاية المطاف تم تشخيص اصابة اكثر من 100 جندي امريكي بصدمات دماغية رضخية في الهجوم الصاروخي الذي وقع على قاعدتين تأوي القوات الامريكية في الثامن من كانون الثاني والذي أطلقته طهران ردًا على اغتيال الجنرال قاسم سليماني بطائرة أمريكية بدون طيار قبل خمسة أيام من الضربة".
واضاف انه "وعلى الرغم من ان 80 بالمائة من ضحايا الهجوم الصاروخي تمكنوا من العودة الى الخدمة في غضون ايام الا انه تم ايضا اجلاء العشرات من افراد القوات الى ألمانيا والولايات المتحدة لتلقي العلاج ايضا ".
ووصفت إليسا فرح الهجوم بأنه " اثقل ساعات مرت في حياتها" مضيفة "لقد حاول البيت الابيض في عهد ترامب القول بأن الهجوم لم يلحق ضررا بالقوات لكن هذا الامر كان بعيدا جدا عن الحقيقة، واعتقد ان الامر انتهى بالتستر على اصابة عدد من القوات الامريكية بجروح خطيرة بعد وقوع الهجوم الصاروخي".
وتابعت أن" سياسة البنتاغون هي نشر الحقائق فور وصولها والتحقق منها، ونتيجة لذلك ارتفع إجمالي عدد الضحايا المبلغ عنه طوال شهر كانون الثاني من عام 2020 مما أثار غضب البيت الأبيض".
واشارت الى ان " البيت الابيض عارض ابلاغنا عن الاصابات بالقول هل يمكنكم يا رفاق الإبلاغ عن هذا بشكل مختلف؟ هل يمكن أن يكون كل 10 أيام أو أسبوعين ، أو نختتم بعد الواقعة؟ مفضلا عدم تقديم تحديثات منتظمة بشأن الاصابات".
يشار الى أن اغتيال الجنرال قاسم سليماني أثار جدلًا كبيرًا، وقد اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القضاء في ذلك الوقت، أغنيس كالامارد، أنها "جريمة قتل غير قانونية" لأن واشنطن لم تقدم أدلة كافية على وجود تهديد وشيك ضدها، فيما قال الاستاذ المساعد في كلية ويست بوينت العسكرية غاري سوليس "أعتقد أن ذلك كان انتهاكًا للقانون الدولي لأننا لم نكن في حالة حرب مع إيران"، مضيفا" لم نكن فقط في حالة حرب مع إيران، ولكن المكان الذي اغتيل فيه كان في دولة لسنا في حالة حرب معها ايضا فأي سلطة قانونية كانت تبرر إغتيالنا له؟.
المصدر: المعلومة