وفي مقال له تم نشره الثلاثاء، قال آية الله قاسم: إذا جاء تحالف الحكومات على حساب الشعوب فقد انفتح طريق الفشل، والسقوط والفوضى، وانفقدت حالة الأمن والاستقرار.
وشدد على أنه لن يتم للمنطقة أن تبني القوة الذاتية التي تحتاجها حال بقيت شعوبها مهمشة، مقهورة، معزولة لا تشارك في بناء مصيرها، ولا تتمتع بحقوقها كاملة، وتساق سوق العبيد.
ولفت إلى أن دول المنطقة على مسار خطرٍ شديدٍ، عندما تتزايد الخلافات بين شعب كل قِطرٍ وحكومته، والخلافات بين دولة وأخرى، وحينما يكون تباعد بين أي دولتين لصالح هذا العدو أو ذاك، من الدول الأجنبية المتربصة بالمنطقة.
وأكد أن دول المنطقة أقرب إلى المسار الآمن المشترك، والقوة المشتركة والمستقبل الواعد، وأبعد عن التصدعات لو حاولت مخلصة، أن تجد الطريق الذي تخفف به من خلافاتها، بل وتقضي عليها، وأن تستبدل عنها الطريق الذي يأخذ بها، إلى أصول الاشتراك الكبرى بينها من مبادئ تجمع بينها، ولها القدرة الكافية للدفع بها استرجاع الثقة، وتوحيد الخطى على طريق تفعيل مصالحها المشتركة، وضمان أمنها المستدام.
وأكد ثقته بأن الواعين المخلصين المتعقلين – سنة وشيعة – من شعوب المنطقة من أهل التدين والاعتدال المتمسكين بآية الاعتصام، وآية التعاون على البر والتقوى، لا يرشحون للمنطقة غير هذا الخيار، ولا يرضون بديلًا عنه.
وطالب بإعطاء «إنسان المنطقة مكانته، لكي يعطيها موقعًا متقدمًا سباقًا، وإلا خنتموها وخنتموه، وأذللتم أنفسكم للعدو الأجنبي».