وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر الناتو السنوي للسيطرة على الأسلحة، الاثنين، إنه يتعين على مزيد من الدول الانخراط في محادثات تقييد الصواريخ المستقبلية، بدلا من روسيا فقط.
وصرح ستولتنبيرغ: "كقوة عالمية، على الصين مسؤوليات دولية في السيطرة على الأسلحة. وبكين أيضا ستستفيد من القيود المتبادلة على الأعداد، وزيادة الشفافية وزيادة التوقعات. هذه هي أساسات الاستقرار العالمي".
وحذر من ترسانة الأسلحة النووية لبكين، التي تتوسع بشكل سريع، مبينا: "الصين تبني عددا كبيرا من صوامع الصواريخ التي يمكن أن تزيد بشكل كبير قدرتها النووية. وكل هذا يحدث دون أي قيد أو سيطرة. وبافتقار كامل إلى الشفافية".
وفي العام 2019 انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة عام 1987، واتهمت روسيا بانتهاك الاتفاق الثنائي. وكانت المعاهدة بمثابة أول إجراء للسيطرة على الأسلحة يحظر فئة كاملة، منها صواريخ "كروز" التي تطلق برا بمدى بين 500 إلى 5 آلاف كيلومتر. وتنكر روسيا انتهاكها القواعد.
وفيما انهارت المعاهدة، استمرت الصين في بناء مثل هذه الأسلحة ولم تظهر أي بادرة على التزامها بالانضمام إلى مثل هذه المحادثات لوقف انتشارها.
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة في أوائل فبراير 2021 إلى اتفاق لتمديد النسخة الـ3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية "نيو ستارت" والتي أبرمت عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح.
وأبقت معاهدة "نيو ستارت" ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.