وذكر التقرير انه "ووفقا للكتاب الذي صدر حديثا للكتاب البريطاني جون فوليرتون المسمى ( لعبة التجسس) فان المؤلف عمل في الثمانينات كصحفي متخفي لدعم ما يمسى بالـ " المجاهدين" الافغان وكانت حكومة رئيسة الوزراء آنذاك مارغريت تاتشر قدمت التدريب والدعم العسكري للارهابيين الافغان حيث بينت وثيقة للخارجية البريطانية انه " يجب تقديم المساعدة العسكرية للمتمردين الأفغان بشكل سري قدر الإمكان".
واضاف التقرير أن " لندن دعمت الجماعات الاصولية المتطرفة في افغانستان فيما استأجرت الولايات المتحدة مرتزقة بريطانيين للقيام بعمليات سرية هناك فيما قال فوليرتون " لقد وظفوا عددا كبيرا من المرتزقة والعديد منهم كان ذا خلفيات عسكرية للاغراض التدريب والدعاية ".
واوضح التقرير ان " وزارة الخارجية البريطانية اتبعت نفس الاسلوب بعد ثلاثين عاما في سوريا حيث تم تمويل عشرات الصحفيين من المواطنين السوريين لتزويد شبكات الإعلام الغربية بتيار مستمر مما يدعى بفظائع النظام وقصص انتصارات المتمردين المفبركة".
يتذكر فوليرتون:"كنت أذهب إلى منزل قائد أفغاني في بيشاور وأرى شخصيات تتجول في الداخل تدخل المداخل وتصعد السلالم، وقد علمت لاحقًا أن هؤلاء كانوا متطوعين عرب، وكان لأفغان يعاملونهم بازدراء، لكن كان عليهم أن يتحملوهم لأنهم كانوا يقبلون الأموال والأسلحة السعودية ".
واشار الى ان " التحشيد الامريكي ضد السوفييت وضخ الأموال إلى المتطرفين الأفغان حمل مخاطر كبيرة على الغرب. كان الأمريكيون يدفعون ثمن صنع كل تلك الأشرطة والتسجيلات التي تحرض الناس على الانتفاض ضد الشيوعية، كما انهم في مصر كانوا يوزعون كل هذه الأشرطة والتسجيلات لقادة متعددين ينادون أتباعهم بالذهاب والقتال في أفغانستان ومقاومة الشر السوفياتي والنتيجة ظهور تيار متطرف اسس لتنظيم القاعدة والجماعات الارهابية التي تلت ذلك ".
المصدر: المعلومة