المشاركون طافوا بالجثمان الطاهر في النجف وصولا الى المرقد العلوي الشريف، وبعد الصلاة عليه وقراءة مجلس عزاء حسيني، نقل النعش الى داخل الحضرة العلوية حيث دفن الراحل هناك الى جانب اضرحة كبار علماء الدين في النجف الاشرف.
وكان اعلن سابقا ان الدفن سيكون في الجامع الهندي المجاور لمقام الامام علي عليه السلام، الا ان تغييرا حصل بشان مكانه. وفي نهاية التشييع تقبل علماء النجف الكبار التعازي من المشاركين.
التشييع جرى في النجف الاشرف في ظل اعلان الحداد العام في المدينة لمدة ثلاثة ايام وفي عموم العراق ليوم واحد.
وكانت كربلاء المقدسة ودعت الراحل بتشييع حاشد في مقامي الامام الحسين وابي الفضل العباس عليهما السلام.
وأعربَ قائدُ الثورة الاسلامية في ايران آيةُ الله السيد علي خامنئي عن تعازيهِ برحيلِ المرجعِ الحكيم، معتبراً فَقْدَه خسارةً كبيرة للحوزة العلمية في النجف الأشرف. وقال ان الراحلَ من مراجعِ التقليد الذين تركوا مؤلفاتٍ قيمةً في الفقه والأصول.
كذلك وصف الرئيسُ الإيراني ابراهيم رئيسي نضالَهُ في الدفاع عن حقوقِ الشعبِ العراقي بالوثيقة الدامغة لحضورِ علماءِ الإسلام الى جانب الشعوب. وقال إنّ الفقيدَ كانَ من أعمدةِ الفقه.
وتوفي المرجع الحكيم إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 85 عاما. وهو عميد عائلة الحكيم الشهيرة في النجف الاشرف التي أنجبت العديد من مراجع الدين الكبار وعشرات الشخصيات الدينية والسياسية. وهو أحد المراجع الأربعة الكبار في حوزة النجف الاشرف.