وذكر مصدر في "طالبان" يوم السبت، أن القتال في بنجشير لا يزال مستمرا، مفسرا سبب تباطؤ تقدم الحركة في الولاية بالألغام الأرضية المزروعة على الطريق المؤدية إلى مركزها مدينة بازارك ومقر حاكمها.
وقال المصدر: "عمليات إزالة الألغام والهجمات تجري في الوقت نفسه".
وأعلنت "طالبان" في وقت سابق من السبت عن سيطرتها على أربع مناطق في بنجشير ومواصلة تقدمها نحو مركزها.
وتختلف هذه الإعلانات جذريا عن الرواية التي تقدمها "جبهة المقاومة الوطنية" بقيادة أحمد مسعود التي تتخذ من بنجشير معقلا لها.
وذكر المتحدث باسم "الجبهة"، فهيم دشتي، على حسابه في "تويتر" أن قواتها قتلت السبت نحو 600 من مسلحي "طالبان" وأسرت أكثر من ألف آخرين واستولت على أسلحتهم ومعداتهم.
وأكد دشتي صحة الأنباء عن سد قوات المقاومة المدخل الضيق إلى وادي بنجشير من خلال تفجير جبل في منطقة دشت ريوت، ونشر صورة للمكان الذي تم فيه ذلك، مضيفا أن قوات المقاومة بذلك قطعت عناصر "طالبان" الذين دخلوا الولاية عن الإمدادات وتعمل الآن على دحرهم.
وأشار المتحدث إلى أن قوات المقاومة قطعت أيضا الإمدادات عن قوات "طالبان" في معبر خاواك وحاصرت آلاف عناصر الحركة في منطقة بريان.
ويصعب الآن التأكد من صحة إعلانات كل من الطرفين عن مكاسبهما الميدانية في بنجشير، خاصة وأنهما لا يقدمان عادة أي أدلة تثبت صحة ادعاءاتهما.