وقد اشترك في مراسيم التشييع حشدٌ كبيرٌ من رجالات الدّين وممثّلون عن مكاتب مراجع الدين في النجف الأشرف، وطلبة الحوزة العلميّة وأوساط شعبيّة ومجتمعيّة كبيرة.
وكانت الحشود المشيِّعة قد بدأت مراسيم تشييع الفقيد عند مرقد جدّه الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث كان في استقبالهم المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه) وخَدَمةُ المرقد الطاهر ومسؤولوه، حيث أجريت مراسيمُ الزيارة والدعاء عند الضريح الطاهر.
ليُحملَ الجثمان بعد ذلك على أكفّ المحبّين له وفاقديه وسط آهاتِ ودموع المشيّعِين، الذين شقّوا طريقهم نحو مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، حيث كان على رأس المُستقبِلِين المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) وأمينُها العام المهندس محمد الأشيقر ونائبه، وأعضاءُ مجلس إدارتها وعددٌ من رؤساء أقسامها، فضلاً عن خَدَمة المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
لتتمّ تأدية مراسيم الزيارة نيابةً عن روح الفقيد (عليه رضوان الله تعالى) قرئها نيابة عن الفقيد (قُدِّس سِرُّه الشريف) ومشيعيه سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) أُقِيم بعد ذلك مجلسٌ عزائيّ حسينيّ ، ليُطاف به بعدها حول المرقد الطاهر.
بعد ذلك تحرّك موكبُ التشييع لنقل جُثمان الفقيد إلى محافظة النجف الأشرف حيث مثواه الأخير.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد استعدّت لأداء مراسيم التشييع منذ نهار أمس، واستقبال جثمان فقيد العلم والدين والمشيِّعِين المرافقين له.