وأشار في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي، إلى أن القوات السوفيتية غادرت أفغانستان بطريقة منظمة وأن النظام بقي في كابول بعد ذلك لعدة سنوات أخرى، مشدداً على أنه من المستحيل غرس الديمقراطية بالقوة من الخارج، وإذا احتاجها البعض فسوف يذهب إليها بنفسه.
وخلص الزعيم الروسي إلى أنه رغم الدروس المستفادة من أفغانستان، إلا أن سياسة فرض المعايير من الخارج مستمرة في دول أخرى.
معاهدة "سلام" مع اليابان
وأكد الرئيس الروسي ضرورة مراعاة الواقع عند الحديث عن معاهدة سلام مع اليابان، والحصول على ضمانات بعدم نشر أنظمة صواريخ أميركية بالقرب من الحدود الروسية.
وقال بوتين خلال الجلسة العامة: "يجب أن نراعي الواقع الحالي، عند الحديث عن معاهدة سلم يجب ضمان مستقبل يسوده السلام، وهذا يعني أنه يجب أن نضمن الحماية من المفاجآت المتعلقة بإمكانية نشر قوات مسلحة أميركية وأنظمة صواريخ هجومية بالقرب من حدودنا".
كما أكد بوتين أن روسيا لم ترفض أبداً إجراء حوار مع اليابان بشأن معاهدة السلام، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن الشركاء اليابانيين عمدوا دائماً إلى تغيير موقفهم، قائلاً في رد على سؤال حول التغيرات في مفاوضات معاهدة السلام مع اليابان بعد التعديلات الدستورية التي تنص على عدم قابلية الأراضي الروسية للتقسيم، وأن جزر الكوريل الجنوبية هي جزء من روسيا: "إنها (التعديلات الدستورية) لا تغير نهجنا من وجهة نظر اهتمامنا بعقد اتفاقية سلام. نحن نرى أن عدم وجود وثيقة كهذه في علاقاتنا أمر سخيف".