فبعد أربعة أيام من وصول الإعصار، المصنف من الدرجة الرابعة إلى الشاطئ، ما زال أكثر من مليون منزل وشركة بلا كهرباء وحذرت شركة إنرجي كورب مالكة مرفق الكهرباء من أن إصلاح الخدمة في بعض المناطق التي تحطمت فيها أبراج خطوط الكهرباء قد تستغرق أسابيع .
وتسبب الإعصار في مقتل أربعة على الأقل وترك الآلاف في محنة شديدة حيث لحقت أضرار بمنازل لا يُحصى عددها وغمرت المياه بلدات عديدة، مما يعيد إلى الأذهان ذكريات إعصار كاترينا الذي قتل نحو 1800 شخص ودمر نيو أورليانز قبل 16 عاما.
وقالت دين كريسويل، مديرة وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية الأمريكية، إن المسؤولين لم يتمكنوا من استكمال تقييم الأضرار بشكل كامل لأن الأشجار المتساقطة تسد العديد من الطرق.
وفي مؤشر على مدى صعوبة الوضع، اصطفت السيارات لمسافة ميل تقريبا للحصول على مياه الشرب من متطوعين في لوكبورت في ولاية لويزيانا مؤخرا .
وتقع لوكبورت قرب بلدة هوما، إحدى أشد البلدات تضررا، والتي يقدر عدد سكانها بنحو 33 ألف نسمة وتقع على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي نيو أورليانز.
واقتلع الإعصار أسقف المنازل وأسقط خطوط الكهرباء أثناء مروره بالمنطقة محتفظا بقدر كبير من قوته ، فيما أصدر مسؤولو منطقة أبرشية تريبون، التي تضم هوما، بيانا ناشدوا فيه الناس عدم العودة قائلين إنه لا توجد كهرباء ولا يمكن الاعتماد على خدمة المياه وأن ملاجئ الطوارئ تضررت والمستشفيات لا تعمل .