وذكر خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء منقوش على هامش أعمال الاجتماع الوزاري التشاوري لدول الجوار الليبي الذي احتضنه الجزائر يومي 30 و31 أغسطس 2021، أن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس.
ولفت الجرندي إلى أن تونس مستهدفة بدورها بالإرهاب ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قاعدة لتصديره أو مصدرا لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا.
وأكد أن "هذه التصريحات مجانبة للحقيقة لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي تعمل فيه بلادنا جاهدة للإسهام الناجع في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وفي دول المنطقة"، مذكرا بأن تونس هي الصوت المدافع على ليبيا في المحافل الإقليمية والدولية وخاصة في مجلس الأمن، وفق ما ورد في نص البيان.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة كان قد صرح في كلمة وجهها للشعب الليبي مساء الجمعة 27 أغسطس 2021، بأن الإرهاب قادم إلى ليبيا من الخارج والشعب الليبي شعب حر ولا يقبل اتهامه بالإرهاب، مشيرا إلى أنه أرسل وفدا إلى تونس لتوضيح الموقف الليبي وأن هناك سعيا لبناء علاقات طيبة مع دول الجوار.
ونفى وزير الخارجية التونسي في تصريح للقناة الوطنية الأولى مساء الخميس 26 أغسطس وجود أي أطراف إرهابية في ليبيا حاولت التسلل إلى تونس مؤخرا.
وأشار الجرندي إلى أن الاجتماع التونسي الليبي رفيع المستوى الذي عقد يوم الخميس في تونس قد خصص لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالمجالين الأمني والصحي، مشددا على اليقظة العسكرية والأمنية من الجانبين التونسي والليبي في تأمين حدود البلدين.
من جانب آخر، أصدرت السفارة الليبية في تونس على صفحتها الرسمية بموقع التواصل "فيسبوك" قالت فيه "فيما يتعلق بالأخبار المتداولة بشأن الأوضاع الأمنية في ليبيا وتسلل إرهابين إلى تونس، ينفي الجانبان هذه الأخبار جملة وتفصيلا"، مشددة على أنه "يراد بها تعكير العلاقات الثنائية".