ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مواد سرية تسربت من اجتماعات مغلقة لقادة عسكريين أمريكيين، أنه قبل الـ 24 ساعة من وقوع الانفجارين في محيط المطار، عقد مسؤولون كبار في البنتاغون اجتماعا يوميا لبحث الأوضاع المتدهورة في أفغانستان.
وجاء في المواد أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وجه في كلمته أكثر من 10 قياديين بالوزارة بالاستعداد لـ "حدث لا مفر منه سيسفر عن سقوط كثير من الضحايا".
كما جاء في المواد السرية أن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أبلغ بوجود معطيات استخبارية "هامة" تشير إلى تخطيط تنظيم "داعش" لشن "هجوم شامل"، فيما أشار قادة عسكريون في اتصالات هاتفية من كابل إلى أن بوابة "آبي" الشرقية المؤدية إلى المطار هي الأكثر تعرضا للخطر، وصرح أوستن بهذا الصدد بأنه غير مقتنع بأن "الناس يدركون مدى خطورة تواجدهم في هذا المكان".
فيما ذكرت المواد أن القادة العسكريين في كابل استعرضوا خطتهم لإغلاق بوابة "آبي" بعد ظهر يوم 26 أغسطس، لكن قيادة البنتاغون قررت إبقاء البوابة مفتوحة لمدة إضافية لتمكين الحلفاء البريطانيين من مواصلة إجلاء موظفيهم من كابل.
وأودى التفجير الانتحاري الذي وقع عند أحد حواجز مطار حامد كرزاي الدولي في كابل يوم الحميس الماضي، والذي تبناه تنظيم "داعش" لاحقا، بحياة 13 عسكريا أمريكيا وقرابة 200 من السكان المحليين الذين احتشدوا في المكان آملين في مغادرة البلاد بعد سيطرة حركة "طالبان" على جل أراضيها، بما فيها كابل.