وشدد قائد الثورة خلال كلمته في أول لقاء له مع الحكومة الجديدة على أن ما تطالب به الحكومة الأميركية لا يختلف عما كان يطالب به ترامب ولم يختلف أي شيء، واصفاً بأن من يقف وراء كواليس السياسة الخارجية الأميركية بالذئب الوحشي الذي يظهر أحياناً على صورة الذئب المحتال، معتبراً الوضع الحالي في أفغانستان نموذجا لذلك.
وتطرق سماحته الى الأواصر التي تربط الشعبين الايراني والأفغاني ومن بينها اللغة والدين والثقافة وفيما اشار الى انفجارات مطار كابول الخميس الماضي أكد أن كل انسان يتأثر لما يجري في أفغانستان.
وشدد على أن أميركا تقف وراء الكوارث والأحداث والمجازر التي تقع في أفغانستان، وقال: 20 عاما احتلوا هذا البلد وارتكبوا كافة أنواع الظلم ضدهم، وقصفوا مجالس العرس والعزاء، واعتقلوا بعض العناصر، وانتجوا المخدرات عشرات الأضعاف، ولم يقدموا على أية خطوة لتقدم أفغانستان المدني والاقتصادي.
وأضاف سماحته، إن لم تتأخر أفغانستان عما كانت عليه فإنها لم تتقدم، ومهما يكن من أمر فاننا الى جانب الشعب الأفغاني، واذا كانت الحكومات تأتي وتغادر فان الذي سيبقى هو الشعب الأفغاني، وأن الذي يحدد طبيعة علاقتنا مع الحكومات هو طبيعة علاقتها بنا، ونسأل الله أن يتغير وضع لاشعب الأفغاني الى أفضل وجه.
وفي اطار نصائحه لحكومة رئيسي قال قائد الثورة الاسلامية: النصيحة التي أقدمها لكل المسؤولين في كافة الدورات الرئاسية وأقدمها لكم هي أن الوقت يمضي بسرعة وهذه السنوات الأربع تنتهي بسرعة لذا عليكم استغلال كل ساعة وكل فرصة فيها.
واضاف سماحته، هذا الوقت ملك للشعب وللاسلام فلا ينبغي تضييعه وعليكم استخدام كافة الامكانيات الزمنية.
وتطرق سماحته الى اسبوع الحكومة ، وقال ان هذا الاسبوع يتزين باسم الشهيدين رجائي وباهنر اللذين دخلال الميدان بكل اخلاص بهدف الخدمة ، وكان اسلوبهما اسلامي شعبي جهادي، وهذا درس لكل الاشخاص الذين يتولون المسؤولية.
وخاطب سماحتُه اعضاء الحكومة بالقول: طوال تصديكم للخدمة والمسؤولية ، ركزوا جهودكم لتحقيق عملية اعادة بناء تتسم بالثورية والعقلانية والفكر في جميع المجالات الادارية.
وتابع قائلا ان الثورية يجب ان تترافق مع العقلانية وهذا هو الاسلوب الصحيح في الجمهورية الاسلامية منذ تاسيسها وحتى الآن ، حيث كانت الحركة الثورية متزامنة مع الحركة الفكرية والعقلانية.
واضاف قائد الثورة ان مصاديق الشعبية تتجلى في النزول بين ابناء الشعب والاستماع لهم بشكل مباشر، وهذا ما فعله السيد رئيسي في مبادرة جيدة جدا وهي التوجه الى محافظة خوزستان واللقاء بالمواطنين والحديث معهم والاستماع اليهم.
وهذا هو اللقاء الاول للحكومة الايرانية الجديدة مع قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم (السبت) في أول أيّام عمل الحكومة الثالثة عشرة، في حسينية الامام الخميني (رض)، بمناسبة اسبوع الحكومة.
يذكر ان الحكومة الثالثة عشرة التي شكلها رئيس الجمهورية قد نالت ثقة مجلس الشورى الاسلامي يوم الاربعاء الماضي.