وأضاف إديلغيريف، خلال مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، أنه على دراية ببعض الدراسات التي أجراها أكبر صانعي السيارات في العالم، والتي توضح أن السيارات الكهربائية أصبحت الآن أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من منافسيها في مجال الهيدروجين. إلا أن الأخيرة "تتمتع بعدد من المزايا، خاصة عندما يتعلّق الأمر بوسائل النقل العام".
وأكّد مبعوث الرئيس الروسي لقضايا المناخ أن المركبات الكهربائية وتلك التي تستخدم الهيدروجين سوف تستمر في التعايش، ولكن في الوقت نفسه، لا أحد يشكك في مستقبل طاقة الهيدروجين في الصناعة.
وكانت الحكومة الروسية قد وافقت على خطة لتطوير طاقة الهيدروجين في أغسطس الجاري، تحدد الأهداف والوسائل والتدابير الرئيسية لتطوير تلك الطاقة في روسيا حتى أعوام 2024، 2035، 2050.
وأكد إديلغيريف على أن "القوة الدافعة الأكبر وراء تطوير طاقة الهيدروجين هي زيادة الطلب على ناقلات الطاقة منخفضة الكربون، وهو ما تعترف به ليس فقط أوروبا، وإنما أيضاً روسيا، التي أعطت الأولوية لهذه الخطة الطموحة".
وتحدد الخطة أهداف تصدير الهيدروجين بحيث يبلغ حجم التصدير 200 ألف طن بحلول عام 2024، ثم 2-12 مليون طن بحلول عام 2035، ومن 15-50 مليون طن بحلول عام 2050.
وقال رسلان إديلغيريف: "قد يعتمد ذلك على حقيقة أن اللاعبين الخارجيين قد حدّدوا احتياجاتهم طويلة الأجل للهيدروجين بشكل واضح (حيث يوجد لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وبعض البلدان الأخرى استراتيجيات الهيدروجين الخاصة بهم)، وليس اعتماداً على المستهلكين المحليين.
ومع بدء ظهور حجم الطلب المستقبلي في السوق المحلية الروسي، سوف تتضح الأهداف المنطقية التي سوف نسعى إليها في هذا المجال".