وقال مديرُ معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراويّ: "استمرارًا لما يقدّمه معهدُ القرآن الكريم من عطاءٍ في خدمة الثقلَيْن الشريفَيْن، أقامتْ وحدةُ التحفيظ في المعهد مسابقةً قرآنيّة تحت عنوان (قطوف)، مختصّةً بحفظ القرآن الكريم، حيث شارك فيها أكثر من (24) طالبًا مثّلوا أغلب محافظات العراق الحبيب، وهم من طلبة المعهد وفروعه في المحافظات". وبيّن أنّ: "المسابقة اشترك فيها الحافظون لخمسة أجزاء فقط من الكتاب الكريم، وتكوّنت من ثمانية فرقٍ تواجهوا وسط أجواء المنافسة والحراك"، مضيفاً: "كانت هذه إحدى أهداف المعهد لإشراكهم في مسابقاتٍ أُخَر سواء محلّية أو وطنيّة، كما أضفنا ضمن فقرات هذه المسابقة مهاراتٍ في حفظ الكتاب المجيد، منها التتابع في الآيات وأرقام الصفحات، وكلماتٌ من آياتٍ يُكمِلُها المشتركون، ومفاهيم في الحفظ"، مبيّناً: "جاء ذلك من أجل صقل مواهبهم ومراجعةٍ لما يحفظون، وتحفيزهم لحفظ كلّ الكتاب العزيز". وتابع النصراوي: "كان مسك ختام هذه المسابقة بتكريم فريق مدينة الشاميّة الحاصل على المركز الأوّل والثاني، بهدايا مادّية وعينيّة تثمينًا لجهودهم وتحفيزًا لهم، بهدف إكمال مسيرتهم المباركة". يُشار إلى أنّ المسابقة أُقِيمت من لدن وحدة التحفيظ في المعهد، وشهدت منافسةً كبيرةً في جميع مراحلها ومواجهاتها، واستمرّ ذلك التنافس حتّى جولتها النهائيّة، التي كانت تحت إشراف لجنة الخبراء المتكوّنة من (الأستاذ علاء الدين الحميري عن أحكام التلاوة، والأستاذ الحافظ قاسم حامي عن جودة الحفظ، والقارئ حيدر جلوخان الموسويّ عن الصوت والنغم). يُذكر أنّ المسابقة نُقلت عبر عددٍ من القنوات الفضائيّة، منها قناة العراقيّة الفضائيّة وقناة بلادي الفضائيّة وقنوات أُخَر، من خلال تردّدٍ مجّاني وفّره مركزُ الكفيل للإنتاج الفنّي التابع لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدسة.