بعد الضجة التي أثارتها المواقف الأخيرة لرجل الأعمال اللبناني والنائب المحسوب سابقًا على حزب "القوات اللبنانية" سيزار معلوف، استصرح موقع "العهد" الاخباري النائب الزحلاوي، الذي أكّد أنه ليس في حزب "القوات اللبنانية"، وقال: "لا أملك بطاقة للقوات، بل أنا حليف لحزب القوات في زحلة وقد تحمّلوا كلامي طيلة 3 سنوات لكنهم هذه المرة لم يتحملوه وقاموا بحظري عن مجموعات القوات على الهواتف".
معلوف أشار الى أن خلفية مواقفه الأخيرة ليست سياسية او انتخابية: "أنا لا اتحدث سياسة ولا يعني لي موقعي الانتخابي، لكن أي دولة تساعد لبنان اليوم هي صديق للبنان، الصديق وقت الضيق واليوم يتبين من هو صديق لبنان ومن هو عدوه، الصديق يقف اليوم الى جانب لبنان وأنا لا أتحدث هنا عن محاور، بل عن أوضاع الناس أمام محطات البنزين وأمام الصيدليات وأفران الخبز، لبنان يحتضر ويتجه نحو الهاوية ونحن نتفرج".
وحول ردة الفعل في الشارع المسيحي حول مبادرة استجلاب المحروقات من ايران، أوضح معلوف أن "الشارع المسيحي كما الشارع السني والشيعي، لا يهمه من يكون نائبًا أو وزيرًا، ولا من يكون رئيسًا، بل يهتم لكرامته وكرامة أبنائه وحياته، ويهتم لسؤال الى أين يتجه البلد وكيف يكون الخلاص؟".
وردًا على سؤال حول السبب الذي يدفع نائبًا محسوبًا على حزب كـ"القوات اللبنانية" الى التصدي للسفيرة الأميركية التي تعتبر راعيًا لـ"القوات"، أجاب معلوف: "اذا كان للقوات اللبنانية راعٍ فأنا لا أحد يرعاني، أنا أتوجه للسفيرة الأميركية كصديقة للبنان وأقول لا تعرقلي بل ساعدي هذا البلد الذي يغرق، قدمي المساعدات الفعلية للجيش أو ساعدي بتحسين الكهرباء ولا تضعي فيتو علينا باستخراج النفط، نحن لا نحتاج الى شعارات والى دعم معنوي بل الى دعم فعلي، وهذا ليس هجومًا بل عتب على قدر المحبة".
وفي إجابة عن سؤال حول ما اعتبر هجومًا منه على السعودي، قال: "أنا لم أهاجم السعودية بالعكس طلبت منها ومن كل الدول العربية عدم ترك هذا البلد ومساعدته والوقوف الى جانبه، أي أحد يساعد لبنان نؤدي له التحية كائنا من كان"، مؤكدا أن "ايران ليست دولة معادية بل دولة صديقة والعدو الوحيد هو العدو الاسرائيلي"، متسائلًا منذ متى كان يصنف البنزين سعوديا أو ايرانيا أو خليجيا أو أميركيا؟ هل هناك طائفة للنفط؟ هل في يوم من الايام سألنا عن طائفة للنفط على محطات البنزين؟ لا يجب تطييف كل شيء لشد العصب المسيحي".
وحول مستقبله السياسي، شدد على أنه لا تعنيه السياسة حاليًا بل "وجع وآلام الناس"، مطالبًا بـ"الاسراع بتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن حتى لا نذهب الى المجهول والفوضى، ولوقف هذا الانهيار".