وقال الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري أبو الفضل بعجي : إنَّ "الجزائر تقود محور المقاومة والممانعة للمخطط الإسرائيلي في المنطقة المغاربية والأفريقية".
وأضاف بعجي أنَّ "الجزائر في مواجهةٍ مباشرةٍ مع المخطط الإسرائيلي في المنطقتين المغاربية و الأفريقية".
كما أكَّد أنَّ "إسرائيل تقود حرباً بالوكالة ضد الجزائر". وتابع منتقداً دور المغرب إذ اعتبر أنَّه "تقمّص للأسف هذا الدور التخريبي".
من جهته، وصف المجلس الشعبي الوطني في الجزائر (البرلمان) قرار الدولة الجزائرية القاضي بقطع العلاقات مع المغرب بـ"الحكيم والمنطقي والموضوعي"، مؤكِّداً أنَّ هذا القرار جاء "نتيجةً لتراكماتٍ لا مسؤولة من نظامٍ لم يتوقّف عن القيام بالأعمال العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر".
وقال بيان المجلس الشعبي الوطني إنَّ "القرار الحكيم القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية يأتي نتيجة التجاوزات الخطيرة والمتواترة، والتي كشفت عن مدى ما يضمره النظام المغربي من حجم العداوة للجزائر، والتي وصلت إلى حدِّ الدعم لحركات إرهابية انفصالية عميلة، تعمل على تقويض أركان الدولة الجزائرية خدمةً لأجندات باتت ظاهرة للعيان".
واعتبر المجلس أنَّ القرار يؤكِّد تمسّك الجزائر بمبادئها الثابتة، خاصّةً ما يتعلق بحقّ الشعوب في تقرير مصيرها واستعادة حريتها، وهو المبدأ الذي لا يقبل المساومة ولا يخضع لأيّة ضغوطٍ، مهما كانت الجهات التي تمارسها وتخطط لها.
هذا وأعلن وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة بالأمس قطع بلاده لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، مؤكداً أن ذلك "لا يعني أن يتضرر المواطنون بين البلدين".
وأوضح لعمامرة أنَّ السبب في هذا القرار هو "الأعمال العدائية من المغرب"، وآخرها تصريحات وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي من المغرب ضد الجزائر، لافتاً إلى أنه "لم يحدث من سنة 1948 أن أصدر وزير إسرائيلي تصريحات عدوانية من دولة عربية ضد دولة عربية أخرى".
واليوم دعا البرلمان العربي المغرب والجزائر إلى تغليب علاقات الأخوّة بين البلدين ومصالح شعبيهما الشقيقين.
من جهتها، أعربت المملكة المغربية عن "أسفها" لقرار الجزائر قطع العلاقات معها.
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن "المملكة المغربية أخذت علماً بالقرار الأحادي للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداءً من هذا اليوم".