ونشرت الحركة مشاهد قالت إنها لانتشار قواتها في المدينة التي كانت المعارضة قد أعلنت السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة.
وكان وزير الدفاع الأفغاني، بسم الله محمدي، قد أعلن، في وقت سابق، استعادة السيطرة على ثلاث مناطق في ولاية "بغلان" شمالي البلاد كان يسيطر عليها عناصر من حركة "طالبان".
يأتي ذلك فيما تستمر المعارك في منطقة وادي بنجشير الجبلية إلى الشمال من كابل التي يقطنها الطاجيك.
وقد أعلنت "طالبان" مرابطة عناصرها على حدود الولاية، وتوجّه المئات من عناصرها إلى هناك، وذلك على ضوء رفض زعيم الطاجيك أحمد مسعود تسليمها، مشيرةً إلى أنّها "تسعى إلى حل الأزمة فيها سلمياً".
هذا وأكّد القائد الأفغاني المناهض لـ"طالبان" أحمد مسعود أنّ قواته ستبقى في منطقة بنجشير للدفاع عنها.
وقال مسعود إنّ "على طالبان أن تدرك أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للمضيّ قدما من أجل الاستقرار في البلاد"، مشدداً على أنّ "المعارضة لا تسعى إلى الحرب، لكنها أيضاً ستقاوم أي غزو، وستدافع عن جميعِ أنحاء البلاد".
كما رأى مسعود أنّ ما يحدث من فوضى في أفغانستان هو "نتيجة اتفاق سلام سيء جرى إبرامه بين الأمريكيين وطالبان".
وأوضح مسعود، أمس الأحد، أنّه يريد من "طالبان" أن "تدرك أن السبيل الوحيد إلى المُضي قُدُماً هو المفاوضات... لا نريد اندلاع حرب"، مؤكداً أن مؤيديه "مستعدون للقتال إذا حاولت طالبان غزو إقليمهم".
أمّا بالنسبة لما حدث في مطار كابل يوم الأحد الماضي، فقد حملت "طالبان" الولايات المتحدة المسؤولية عن الفوضى التي تسود عمليات إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان والأجانب من كابل.
وينتظر الآلاف أمام بوابة مطار حامد كرزاي الدولي تجاوز الحواجز ودخول المطار لمغادرة البلاد، وكان مسؤولون في "الناتو" وحركة طالبان قد أعلنوا مقتل عشرين شخصاً على الأقل في المطار والمنطقة المحيطة به.