وأضاف أن "الشعب اللبناني مقاوم وعزيز النفس، ويتعرض اليوم لضائقة يقف خلفها عناصر الكيان الصهيوني".
زادة أشار إلى أن "إيران كدولة تعرضت لعقوبات أميركية قمعية وأحادية، تعلم أن بعض الدول مدمنة على العقوبات وتستغل معاناة دول أخرى".
وإذ لفت إلى أن لدى بلاده قرار واضح في مواصلة التجارة العادية في مجال الطاقة، أكد أن "إيران لا يمكنها أن ترى آلام وأزمات الشعب اللبناني المخطط لها، ولن تسمح لقوى الاستكبار أن تواصل هذا السلوك".
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد في كلمة له بمناسبة الليلة التاسعة من عاشوراء، في 17 آب/أغسطس أن ما يجري في لبنان هو جزء من حرب اقتصادية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تريد لبنان خاضعاً وذليلاً، ومؤكداً أن المقاومة قوية ومتينة.
وأكد أن السفينة الأولى المحملة بالمشتقات النفطية، والتي ستنطلق من إيران، "أنجزت كل أعمالها، وستبحر خلال ساعات"، وأضاف: "ستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى، والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة".
كذلك، وفي كلمته أمس الأحد، كرر السيد نصر الله قوله إن السفارة الأميركية تستهدف اللبنانيين، وأكد أن سفن أخرى ستبحر من إيران إلى لبنان.
زادة: يمكن أن تحدث بعض التغييرات في ملف المحادثات النووية
وتعليقاً على التكهّنات حول بدء جولة جديدة في المحادثات النووية، وتصريحات المندوب الروسي، كشف زادة أن "التغييرات التي طرأت في السلطة التنقيذية في إيران، يمكن أن تحدث بعض التغييرات في ملف المحادثات النووية".
وأكد أن موقف إيران لم يتغير، "ومبادئنا الأساسية من الاتفاق النووي واضحة، هي وقف العقوبات الأمريكية والتزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي بشكل مؤثر".
وبالنسبة لبيانات الترويكا الأوروبية، رأى زادة أن بياناتها "لا تبعد عنها مسؤولية انتهاك الاتفاق النووي، وهذه التصريحات سياسية وحسب وليست قانونية".
واعتبر أن أفضل حلّ لأوروبا لإحياء الاتفاق النووي هي أن "تلتزم بتعهداتها ضمن الاتفاق".
وأوضح أن "كل الأنشطة التي قامت بها إيران في برنامجها النووي تحمل أهدافاً سلمية، وتأتي ضمن التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة، واتفاقية الضمانات، وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
زادة: أولوية إيران حالياً هي حياة الشعب الأفغاني
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تناول التطورات الأخيرة في أفغانستان وسيطرة حركة "طالبان"، وقال إن "إيران تدعو لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تعكس التركيبة القومية للشعب الأفغاني، وكل التيارات السياسيات فيه".
وأضاف زادة أنه "من المؤكد أن سلوك الحكومة المستقبلية في أفغانستان هو الذي يمكن أن يسهّل هذا المسار"، مشدداً أن "أولوية إيران حالياً هو حياة الشعب الأفغاني وكرامته، والحوار الشامل وتشكيل حكومة شاملة".
ورأى أن دخول وخروج الاحتلال الأميركي من أفغانستان، حمل مصائب ودرس عبرة للتاريخ، وهو أنه "أينما حلّت الولايات المتحدة حلّ معها الدمار بدل السلام والأمن".
وإذ أكد أن "إيران على اتصال مع جميع الأطراف في أفغانستان"، وترى أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية، ويجب على جميع المجموعات والأحزاب حل القضايا من خلال التفاوض والحوار"، لفت إلى أن بلاده "مستعدة للتعاون لتسهيل المحادثات الأفغانية كما فعلنا في السابق".
كما شدد أن "إيران تقف إلى جانب الشعب الأفغاني في هذه المرحلة الخطيرة، وترحّب بالانتقال السلمي للسلطة إلى مجلس شامل"، و "تسعى إلى إحلال السلام والاستقرار على رغم كل إرث أميركا المشؤوم في المنطقة"، على حدّ تعبيره.
زادة أشار إلى أن "الصور التي نشرت من أفغانستان تدمي القلب، وهي وصمة عار للتاريخ لمن يزعم الدفاع عن حقوق الانسان"، وأوصى واشنطن أن "تحترم حقوق الشعوب والقوانين الدولية".
وكانت إيران قد حذّرت في وقت سابق من موجة نزوح جديدة في إثر الحرب في أفغانستان. وأعلنت أنها تدعم الحوار الأفغاني-الأفغاني، مشيرة إلى أن "الأزمة في أفغانستان ينبغي لها ألّا تؤدي إلى زيادة أعداد النازحين إلى البلدان الأخرى".
وتناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "قمة جوار العراق" الذي سيعقد في بغداد أواخر الشهر الجاري، أكد زادة أن بلاده ستشارك فيه "على المستوى الذي تقرره طهران"، و "ننتظر تفاصيل من العراق"، معتبراً أن هذا المؤتمر سيكون أكثر فائدةً عندما تشارك فيه جميع دول المنطقة.
مع الإشارة إلى أن مؤتمر بغداد ستحضره قيادات من السعودية وايران وتركيا والإمارات وقطر ومصر والأردن، وهناك مساعٍ عراقية لجمع قيادات تلك البلدان، وإيجاد نقاط تقارُب مشتركة بينها.
يُذكر أن زاده، أبدى، في شهر أيار/مايو الماضي، استعدادَ إيران لـ"إجراء محادثات مع السعودية، في أيّ مستوى"، معتبراً أنه "إذا لم يؤدِّ تغيير خطاب السعودية إلى تغيير في سلوكها، فلن تكون له نتائج عملية".
وتعليقاً على زيارة وزير الخارجية الياباني لإيران، أوضح زادة أنها جاءت ردّاً على زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة لليابان، وتناولت العلاقات الثنائية والإقليمية، ولم يتم التطرق إلى أي وساطة في هذه الزيارة".