وأعفى الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الجمعة الكاتب العام للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أنور بن حسن من مهامه.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إنه سيتولى المكلف بالشؤون الإدارية والمالية للهيئة مباشرة جميع أعمال التصرف بصفة وقتية.
من جهته، قال الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد شوقي الطبيب، أمس الجمعة، إن السلطات الأمنية وضعته قيد
الإقامة الجبرية، وذلك بعد ساعات من إخلاء الشرطة مقر الهيئة.
وطوّقت قوات الشرطة مقر الهيئة المستقلة للفساد، وأخلتها من الموظفين.
وشغل الطبيب منصب رئيس الهيئة منذ العام 2016 قبل أن يقيله رئيس الحكومة الأسبق إلياس الفخفاخ في 2020.
وقال الطبيب في حسابه على "فسيبوك " إن دورية أمنية ترابط أمام بيتي أعلمتني أنه صدر قرار بوضعي تحت الإقامة الجبرية.. في خرق لحقي الذي يكفله القانون والدستور".
وفي سياق متصل، كشف الرئيس التونسي عن محاولة لاغتياله ليل أمس الجمعة. وأشار إلى أنه "سيواصل على نفس المنهج في إطار القانون الذي يتيح اتخاذ الإجراءات"، معتبراً أن "طريق الإصلاح صعب وشاق".
وكان سعيد قال الخميس الماضي بعد إجراءاته الأخيرة، إن "الدولة مستمرة"، وسيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن تركيبة الحكومة الجديدة.
وأشار إلى أنه "لن يسمح بمغادرة الأشخاص المشكوك فيهم أو الذين تحوم حولهم شبهات فساد بالبلاد قبل تسوية أوضاعهم أمام القضاء"، معلناً أن هناك "إجراءات احترازية في انتظار الفاسدين، وأن القانون سيطبق على الجميع على قدم المساواة".