وأضاف: "أجلينا أكثر من 18 ألفاً منذ بدء الرحلات الجوية في 14 من آب وسنحاول زيادة هذه الأرقام، ونحن بصدد التأكّد من الرعايا الأميركيين الذين لا زالوا متواجدين في أفغانستان"، مؤكداً "العمل لتسريع عملية الإجلاء الجوي".
الرئيس الأميركي قال إن "أي أميركي يريد العودة إلى وطنه سنعيده ونحن نقوم بعملية الترحيل في ظل ظروف خطرة وصعبة".
وتحدّث عن "تواصل مع حركة طالبان لتمكين المرور الآمن إلى المطار، ولاتزال هناك العديد من التحديات"، وأضاف: "كنا واضحين معهم بأن أي تعرّض لعمليات الترحيل فإن ردنا سيكون سريعاً وحاسماً".
الرئيس الأميركي قال إن هناك "أكثر من 6 آلاف جندي أميركي بينهم قوات من المارينز لتأمين إجلاء الأفغان الذين تعاونوا معنا من أفغانستان، وسنقوم بكل ما يمكننا عمله من أجل إنهاء عملية الإجلاء لرعايانا بشكل آمن".
وأضاف: "سنجتمع مع دول مجموعة السبع الأسبوع المقبل، حتى ننسق جهودنا بشأن مقاربتنا تجاه أفغانستان"، معلناً أنه يتحمل هذه "المسؤولية بكل جدية"، وقال: "تعرضنا للنقد والآن أركز لإنهاء هذا العمل".
وعن الانسحاب الشامل من أفغانستان، اعتبر بايدن أنه "وبعد اتمام مهمة الإجلاء ستنتهي عملية انسحاب قواتنا"، مؤكداً العمل على "التأكد بأن أفغانستان لن تعد تمثل تهديداً للولايات المتحدة".
بايدن قال إن مصلحة بلاده في أفغانستان هي "إنهاء وجود القاعدة هناك". وفي الحديث عن هذا قال: "قتلنا إبن لادن وقد تمكّنا من ذلك"، معلناً أنه "حان الوقت لننهي هذه الحرب التي كلفتنا أكثر من تريليون دولار والبعض يقول 2 تريليون".
بايدن اعتبر كذلك أن الولايات المتحدة قضت "على التهديد الإرهابي وعلى القاعدة وعلى تنظيم داعش في أفغانستان"، مؤكداً الإبقاء على "القدرة لمواجهة الإرهاب هناك".
وأكّد أن "حركة طالبان كانت متواجدة في شمالي وجنوبي البلاد، منذ عهد الرئيس السابق ترامب"، مضيفاً أن "الأمر العقلاني كان إعادة تموضع القوات الأميركية للانسحاب، فيما عدم مهاجمة قواتنا في أفغانستان كان بناءً على الاتفاق الذي أبرمناه قبل عام".
وجدد بايدن كلامة حول ما حصل في أفغانستان مؤخراً، وقال إنه "لم يكن بوسع القوات الأميركية مغادرة أفغانستان "دون حصول هذه الفوضى التي ترونها فهي ستحصل في أي وقت ستغادر فيه قواتنا"، مؤكداً أن "بإمكان الأميركيين الوصول إلى مطار كابول ولن يمنعهم أحد".
وفي السياق، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، اليوم الجمعة، إن "القائد الأميركي على الأرض في أفغانستان أمر باستئناف رحلات الإجلاء بعد توقف قصير".
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز اليوم، إنه "من المتوقّع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية أن رحلات الإجلاء من كابول سيكون باستطاعتها الهبوط في أوروبا بسبب زيادة في تدفق من يتم إجلاؤهم إلى قطر".
في المقابل، دعت منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان اليوم، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تأجيل الموعد النهائي للانسحاب الأميركي في 31 آب/أغسطس.
وقالت مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش، سارة هوليوينسكي، في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، "نريد أن نعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تعتزم انجاز الانسحاب من كابول في 31 آب/أغسطس".
وأضافت مديرة المنظمة أنه "وبالنظر إلى الوتيرة الحالية لعمليات الإجلاء، فإن عشرات آلاف الأفغان المعرضين للخطر لن يتمكنوا من مغادرة البلاد في الوقت المناسب"، وأملت أن يعلن الرئيس بايدن "تأجيل رحيل القوات الأميركية حتى يتسنى إجلاء مزيد من الأفغان المعرضين للخطر".
كما تحدثت رئيسة اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، شهرزاد أكبر، عن "مرارة الأفغان الذين يشعرون بأن واشنطن قد تخلّت عنهم".
أكبر اعتبرت أنه "وبمجرد إجلاء الأجانب والغربيين سيسلم المطار إلى طالبان وسيجد الناس أنفسهم تحت رحمته، وهذا هو الخوف، بحسب قولها.
وكشفت أنه "من بين 30 موظفاً في منظمتها حاولت المنظمة إجلاءهم، لم يتمكن أي منهم حتى الآن من الوصول إلى حرم المطار".