وقال بوريل إن "طالبان ربحت الحرب في أفغانستان. إذن، علينا أن نتحدَّث إليهم بهدف إجراء حوارٍ في أسرع وقتٍ لتفادي كارثةٍ إنسانيةٍ وكارثة على صعيد الهجرة".
وأضاف أنَّ هذا الحوار يهدف كذلك إلى "منع عودة وجودِ إرهابٍ أجنبي" في أفغانستان، موضحاً أنَّ ذلك "لا يستدعي بالضرورة اعترافاً رسمياً بنظام طالبان".
وتابع: "لم ننجح بشأن حماية حقوق الإنسان في أفغانستان".
وأضاف بأنَّه "حدث خطأ في تقييم القدرات العسكرية الحكومية الأفغانية"، موضحاً أنَّ "الأوضاع خطيرةٌ وتتغيَّر في أفغانستان، وهدفنا هو إجلاء المواطنين الأوروبيين والأفغان الذين عملوا معنا".
وفيما يتعلّق بانعكاسات الوضع الإنساني على القارة الأوروبية، أشار ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى أنَّه "علينا التأكُّد من أن الوضع السياسي القائم في أفغانستان لن يؤدي إلى موجةِ هجرةٍ واسعةٍ إلى أوروبا".
وختم بوريل بالتشديد على "أهمية استمرار عمل مطار كابول، وضمان وصول المغادرين إلى المطار بأمانٍ".
من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، إنَّ "المنظمة الدولية ستحتاج إلى رؤية أفعالٍ لحركة طالبان على الأرض في أفغانستان".
كلام المتحدث باسم الأمم المتحدة هذا جاء في مؤتمرٍ صحفي عقده ردَّاً على المؤتمر الذي عقده في وقتٍ سابقٍ من اليوم المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد.
وأضاف دوجاريك للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية: "سنحتاج إلى رؤية ما سيحدث فعلاً على الأرض بشأن تنفيذ الوعود التي تطلقها طالبان".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد أنَّ "الحرب انتهت الآن في أفغانستان"، كاشفاً أنه "لدينا علاقات مع معظم الدول، ونتمنى أن يستثمروا في بلادنا".
وأضاف مجاهد أنه "ليس لدينا أي عداوة مع أي شخصٍ كان"، موضحاً أنه "دخلنا كابول لكي يكون هناك انتقال سلمي للسلطة وبصورة آمنة".
كما أعلن صباح اليوم مسؤولٌ أمنيٌّ غربيٌّ عن عودة الرحلات الجوية العسكرية للإقلاع من مطار كابول.
وكانت القوات الأميركية التي تشرف على المطار قد أوقفت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى وتجمع آلاف الأفغان على مدرجه، حيث أنَّها أطلقت النار لتفريق الجموع ما أدَّى إلى مقتلٍ بعضهم.