وفي كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي ينظمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) في الهرمل، قال الموسوي إن "كل من قدم نفسه في موقع المسؤولية، إن كان من حزب الله أو غيره، معنيّ بأن يحاول بكل جهده لخدمة الناس ومعالجة قضاياهم، ولكن ليس علينا أن نقع في مواطن الشبهة بأن تصبح معركتنا هنا، وأن نتخلّى عن التفكير في العدو الأساسي الذي أدار المعركة واتخذ قرارها ونذهب إلى توجيه الاتهامات هنا وهناك".
ورأى الموسوي أن "أميركا اليوم تجر أذيال الهزيمة والخيبة من المنطقة، وإلا فما معنى هذا الانسحاب المستعجل وغير المنظم من افغانستان؟"، وتابع: "كذلك في العراق هم يتحضرون للانسحاب ويحاولون إعطاء صورة جميلة لانسحابهم بتحويل بعض من جيشهم من قوة عسكرية إلى قوة ذات مهام استشارية وتدريبية".
وبارك الموسوي ذكرى الانتصار في تموز وآب من العام ٢٠٠٦، وقال إن تلك المعركة التي خرج فيها أبطال المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني لم تكن حربا مع "إسرائيل" فحسب بل في مواجهة كل الطواغيت وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركة.
وأضاف "في تلك الحرب تحطمت مؤامرة الأعداء ولم تستطع أميركا وإسرائيل والسعودية وأدواتهم في لبنان من أن يقضوا على المقاومة كما كان مخططًا، وكانوا يعتقدون أن الفرصة سانحة لذلك، فانتصرنا وسقط المشروع وخابت آمال الأميركي بشرق أوسط جديد توعدت به يومها وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس".
وختم الموسوي بالقول إن الحرب في سوريا كانت تكملة ومحاولة إضافية للتعويض عما فشلوا في تحقيقه في حرب تموز عام ٢٠٠٦.