ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7,2 درجات هايتي السبت قرابة الساعة 8,30 (12,30 ت غ)، على بعد 12 كلم من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كلم من العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأميركي لرصد الزلازل.
بعد ذلك، أصدر المعهد الأميركي للجيوفيزياء تحذيرا من حصول تسونامي قبل أن يلغيه.
وقال مدير الحماية المدنية في البلاد جيري شاندلر لوكالة فرانس برس "سقط قتلى، اؤكد ذلك، لكنني لم احصل بعد على الحصيلة الدقيقة"، موضحا أن رئيس الوزراء أرييل هنري في طريقه الى المركز الوطني لعمليات الطوارىء في بور أو برانس.- منازل مدمرة -
وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال وسجلت أضرار مادية في مدن عدة، وفق مشاهد صورها شهود في جنوب غرب الجزيرة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت كريستيلا سان هيلير (21 عاما) التي تقطن قرب مركز الزلزال "كنت داخل منزلي عندما بدأ يهتز، كنت قرب النافذة ورأيت كل الأشياء تتساقط".
واضافت "سقطت قطعة من الحائط على ظهري لكني لم أصب بجروح خطرة" مشيرة إلى "أن عدة منازل دمرت بالكامل".
وافاد سكان في المنطقة المتضررة أن خسائر لحقت بمبان دينية ومدارس ومساكن.
وصور شهود ركام العديد من المباني الاسمنتية بينها كنيسة يبدو أنها كانت تشهد احتفالا دينيا صباح السبت في منطقة تبعد 200 كلم جنوب غرب بور أو برانس.
وفي 12 كانون الثاني/يناير 2010، أسفر زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر عن تدمير عاصمة هايتي ومدن عدة.
وقضى يومها أكثر من 200 الف شخص واصيب أكثر من 300 الف آخرين، فضلا عن تشريد مليون ونصف مليون من السكان.
وبعد اكثر من عشر سنوات من هذا الزلزال المدمر، لم تتمكن هايتي الغارقة في أزمة اجتماعية سياسية حادة، من مواجهة تحدي إعادة الإعمار.