وذكر التقرير ان "الهيمنة العسكرية الامريكية كانت كارثية على منطقة الشرق الاوسط (منطقة غرب آسيا) وكذلك على الولايات المتحدة ، ذلك ان الامر لايقتصر على فشل تلك الاستراتيجية فحسب ، بل جعل الولايات المتحدة اقل امانا ايضا ، ولذا فان البدء في الانسحاب من المنطقة عسكريا ليس القرارا الصائب فقط بل انه قد تاخر كثيرا ايضا".
واضاف ان " سجل ما يسمى بـ "سلام امريكا" واضح كل الوضوح في الشرق الاوسط (غرب آسيا)، فقد عانت المنطقة من خمسة صراعات مسلحة عام 1998 وبحلول عام 2019 اصبح عدد تلك الصراعات 22 حربا لان الولايات المتحدة نصبت نفسها وبشكل احمق بانها المسؤولة عن الاستقرار في المنقطة دون حق ولا يستبعد ان تكون العديد من تلك الصراعات هي نتيجة غير مباشرة من آثار غزو العراق".
واوضح التقرير ان " المشكلة اعمق من مجرد تطبيق استراتيجية خاطئة ، ذلك الولايات المتحدة طالما كانت متحيرة بشأن ماهية مصالحها الفعلية في منطقة الشرق الاوسط (منطقة غرب آسيا) فهي في عرف السياسة الخارجية قائمة طويلة من المصالح تمتد من حماية الكيان الصهيوني الى حماية موارد الطاقة التي تدفعها للوقوف الى جانب حلفائها دون تمييز بين تلك الدول التي تبرر استخدام القوة العسكرية وتلك التي تقوم باستخدامها بالفعل".
وبين انه " وعلاوة على ذلك ، فإن المصلحة الشاملة المتمثلة في الوقوف الى جانب الحلفاء تجعل أي نقاش حول المصالح الأمنية الأمريكية بلا معنى ، حيث تُخضع الولايات المتحدة فعليًا مصالحها المحددة بشكل غامض لمصالح شركائها الأمنيين المتهورين في غالب الاحيان ، وبالتالي فان خصوم اولئك الحلفاء يصبحون ايضا خصوما للولايات المتحدة بغض النظر عما إذا كانوا يشكلون بالفعل تهديدًا لمصالح أمريكا الحقيقية".
وتابع، أنه "ومع تراكم الأعداء عن طريق الارتباط ، ينتهي الأمر بالولايات المتحدة في المزيد من الحروب والصراعات ، القليل منها ضروري لتعزيز الأمن الأمريكي على الرغم من فرض ضرائب على الشعب الأمريكي والقوات، في الوقت الذي تقوم فيه ببناء المزيد من القواعد وبيع المزيد من الاسلحة للنظم الاستبدادية في المنطقة ، مما يدفع الى تزايد المطالبات من قبل المتذمرين من هذه الهيمنة الى انهاء ذلك التواجد المضر بالمصالح الامنية والاقتصادية للمنطقة مثلما هو مضر للمصالح الامريكية الامنية والاقتصادية ".
المصدر: المعلومة