وأكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، أن بلاده تعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل استئجار طائرات للإسراع في إطفاء الحرائق في أقرب وقت ممكن.
وقال بن عبد الرحمن "نحن في اتصالات جدّا متقدمة مع الشركاء الأوروبيين من أجل إتمام هذه العملية التي ستساعدنا في الإسراع بإطفاء هذه الحرائق".
وفي سياق متصل، أفادت الحماية المدنية الجزائرية مساء أمس، بارتفاع عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقاً عبر 16 ولاية.
وسجل في ولاية تيزي وزو 25 حريقاً، و14 بالطارف، و12 حريقاً بجيجل ومثلها في بجاية، كما سجلت 9 حرائق بسكيكدة، و4 في بومرداس، و3 في كل من مدن المدية والبليدة وسطيف وعنابة.
كما رصدت الحماية المدنية حريقين في البويرة، وحريقاً واحداً في مدن قسنطينة، وقالمة، وتبسة، وسوق أهراس، وتيبازة.
وكان عبد الرحمن قد صرح بأن 42 شخصاً، بينهم 25 عسكرياً، لقوا حتفهم في حرائق غابات اندلعت شرقي الجزائر العاصمة.
وانطلقت من ولاية عين الدفلى يوم الأربعاء، قافلة تضامنية محملة بالإمدادات والمساعدات الغذائية لفائدة المتضررين من الحرائق بتيزي وزو.
وفي محافظة البليدة، شرع رجال الأعمال، ومواطنين عاديين في جمع وتسخير كل المستلزمات التي تحتاجها المناطق المنكوبة.
أما في أغلب شوارع العاصمة، فتوزعت الشاحنات، التي تقوم بجمع المساعدات التي يأتي بها سكان العاصمة.
بدوره، أكد وزير الداخلية، كمال بلجود، في تصريح للصحافة، أن "أيادي إجرامية يغذيها الحقد على وطننا والرغبة في ضرب الجزائر كانت وراء هذه الحرائق التي نشبت في تيزي وزو".
وأوضح بلجود أنه سيتم فتح تحقيقات من طرف مصالح الأمن من أجل كشف ملابسات هذه الكارثة وتحديد هوية المجرمين و معاقبتهم.
كما طمأن الوزير العائلات المتضررة بخصوص تضامن الدولة، معلناً أنه سيتم تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.
الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نعى شهداء الجيش الجزائري الّذين استُشهدوا خلال إخماد الحرائق وإجلاء سكان المحافظات التي اجتاحتها نيرانها.
وقال تبون، في تغريدة عبر "تويتر"، "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فرداً من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة، في جبال بجاية وتيزي وزو".