في اجواء ذكرى انتصار لبنان وشعبه في تموز 2006، ومع اقتراب ذكرى التحرير الثاني في 28 آب، التقى موقع "العهد" رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي أطلق جملة من المواقف، أكد خلالها أن "المعادلة (مع العدو) تم تثبيتها والتأكيد عليها من خلال الصواريخ التي أطلقت، وأن الاسرائيلي اذا كان يفكر أن بامكانه أن يغير قواعد ومستلزمات هذه المعادلة من طرفه فهو غير قادر على ذلك"، مشددا على أن "جهوزية المقاومة دائمة، وهي حاضرة لردع العدو عند القيام بأي اعتداء بغض النظر عن أي تغيرات وتبدلات سياسية داخلية أو سياسية اقليمية على مستوى المنطقة" وأن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة قائمة وثابتة وناجحة ومنتجة".
وقال السيد صفي الدين : هناك قاعدة اعتمدها حزب الله في عمل المقاومة الإسلامية طوال كل السنوات الماضية، هي جهوزية المقاومة الدائمة والحاضرة لردع العدو عند القيام بأي اعتداء بغض النظر عن أي تغيرات وتبدلات ساسية داخلية أو سياسية اقليمية على مستوى المنطقة. البعض دائما يحاول الربط بين الوضع السياسي الداخلي أو الوضع السياسي الاقليمي وبين ما تقوم به المقاومة ونحن نقول ان هذا الربط ليس صحيحا وليس موفقا ولا يمكن الركون اليه دائما. لا يعني ذلك أننا نعيش في عالم آخر، نحن نعيش في لبنان والمنطقة الا أن وظيفة المقاومة في جهوزيتها الردعية هي وظيفة مختلفة ولا تتأثر كثيرًا بالوضع السياسي الداخلي والاقليمي.
واضاف: القاعدة الثانية في عملنا كمقاومة اسلامية أننا لم نسع في يوم لحرب ولا نسعى في يوم الى حرب. لا أحد يتخيل أو يتصور أو يحلل أن المقاومة الاسلامية هي في طور الدخول في حرب، ابدا هذا ليس من أهدافنا، نعم اذا فرضت علينا الحرب نكون دائما في جهوزية.
وفي ما يرتبط بذكرى انفجار مرفأ بيروت، جدد السيد صفي الدين تأكيد حزب الله أن "عدم تبيان ما الذي حصل وعدم تقديم تقرير أو رؤية لما حصل يعني أن الباب سيبقى مفتوحا أمام الاشتهاءات والاجتهادات والتدخلات والاستثمارات" وأن "تحديد وتوصيف ما الذي حصل يحدد الكثير من الاتجاهات التي ينبغي ان يذهب اليها التحقيق حتى يكون الناس على بيّنة، وفي هذا الموضوع نحن نرى الأمور غير سليمة وغير صحيحة".
وحول الهجوم الأخير لوزير الخارجية السعودية على حزب الله، قال السيد صفي الدين: "السعودية فشلت، فشلت في اليمن وفي سوريا والعراق وفلسطين ولبنان، وفشلت في خياراتها الخاطئة حينما اتخذت سياسات أميركية محضة خلافًا لمصالح الشعوب. (مخاطبا حكام السعودية) مشكلتكم أنكم أنتم فشلتم لماذا تريدون أن تحملونا فشلكم؟"، وتابع "أنتم أنفقتم عشرات المليارات من الدولارات في المكان الخطأ، في التوقيت الخطأ، في القضية الخطأ، في الساعة الخطأ، هذه أخطاؤكم أنتم. أنتم تحالفتم مع من اعتبرتم أنهم يخدمون سياساتكم لكنهم كانوا عاجزين".
في الشأن المعيشي، أعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنه "على مستوى برامجنا الخاصة في حزب الله نحن اليوم في حالة استنفار كاملة، وكل تشكيلاتنا تعمل في خدمة الناس" كاشفا عن صندوق الامام المنتظر (عج) الذي تشكل منذ 4 أشهر وهو عبارة عن التبرعات التي يقدمها العاملون في حزب الله من المتفرغين والمتعاقدين من رواتبهم الخاصة، وأنه الى الآن "أصبحت المبالغ كبيرة بحمد الله وهي تصرف وتنفق في خدمة الناس وسيأتي يوم نعلن عن كل هذه المبالغ".
وشدد السيد صفي الدين على ان "المقاومة التي انطلقت على اسم الله وعلى تضحيات هؤلاء الناس الطيبين الطاهرين المضحين الذين ما خذلوها يوما وما خذلتهم يوما هي مع شعبها وأهلها على العهد الذي كانت عليه، هي دائما معهم في كل الميادين والساحات تدافع عن كراماتهم وقضاياهم وعزهم وتقف الى جانبهم لتتحدث معهم بلغة فيها كل الصدق ولغة القلب والمنطق والعقل والحق، ونحن على ثقة كاملة وتامة، كما واجهنا في السابق صعابا كثيرة وتجاوزناها، هذه الصعاب ذات الثوب الجديد والطريقة الجديدة والاسلوب الجديد أقطع واجزم أننا سنتجاوزها".