البث المباشر

اكتشاف علمي جديد في ابحاث الفضاء

الجمعة 6 أغسطس 2021 - 20:57 بتوقيت طهران
اكتشاف علمي جديد في ابحاث الفضاء

تمكن علماء الفلك الذين يحللون البيانات التي يتم جمعها بواسطة تلسكوب ناسا من اكتشاف وتسجيل اللحظات الأولى من ظاهرة " المستعر الأعظم "، وهو الموت الكارثي لنجم أكبر بمئة مرة من الشمس .

ويحدث المستعر الأعظم بسبب موت النجوم العملاقة وتكون هذه الانفجارات الكونية ساطعة بما يكفي لتفوق مجرات بأكملها لأيام أو حتى شهور وحتى وقت قريب ، لم يكتشف العلماء سوى بقايا المستعر الأعظم أو المراحل الأخيرة من هذه العروض الكونية.

لكن هذا تغير الآن بفضل مجموعة بيانات جمعت بواسطة تلسكوب كبلر الفضائي التابع لوكالة ناسا في عام 2017 ، اذ اكتشف علماء الفلك في الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) بالتعاون مع وكالة ناسا وفريق من الباحثين الدوليين اللحظات الأولى لمستعر أعظم لأول مرة.

وأثناء تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة كبلر ومرصد Pan-STARRS في هاواي، واجهوا اندفاعة غريبة من الضوء ، وعند الفحص الدقيق تم الكشف عن أن الضوء هو الاندفاع الأولي الذي شوهد عندما تمر الموجة الصدمية الأولى عبر النجم قبل انفجاره مباشرة.

ونُشر هذا الاكتشاف الرائد والذي وصف بأنه الأول من نوعه في العالم في المجلة الشهرية Royal Astronomical Society

ويقول طالب الدكتوراه الذي قاد الدراسة " باتريك أرمسترونغ " في الجامعة الوطنية الاسترالية ان هذا الحدث يعرف باسم "منحنى التبريد الصادم" موضحا ان هذه هي المرة الأولى التي يطلع فيها أي شخص على مثل هذه النظرة التفصيلية على منحنى التبريد الكامل للصدمات في أي مستعر أعظم ، ونظرا لأن المراحل الأولى من المستعر الأعظم تحدث بسرعة كبيرة ، فمن الصعب جدا على معظم التلسكوبات تسجيل هذه الظاهرة .

وأضاف ارمسترونغ  "حتى الآن، كانت البيانات التي بحوزتنا غير مكتملة ولم تتضمن سوى تعتيم منحنى تبريد الصدمات والانفجار اللاحق، ولكنها لم تتضمن أبدا انفجارا ساطعا للضوء في بداية المستعر الأعظم. وهذا الاكتشاف الكبير سيعطينا البيانات التي نحتاجها لتحديد النجوم الأخرى التي تصبح مستعرات أعظمية، حتى بعد انفجارها".

وأطلق عالم الفلك في الجامعة الوطنية الأسترالية على المستعر الأعظم المكتشف SN 2017jgh تصنيفا من النوع IIb.

ويتم تصنيف المستعرات الأعظمية في فئات مختلفة بناء على العملية التي أدت إلى زوال النجم.

والمستعر الأعظم من النوع Ia، على سبيل المثال، يحدث في الأنظمة الثنائية النجمية حيث يكون أحد النجوم قزما أبيض والقشرة الميتة لنجم شبيه بالشمس.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة