وقال حدرج في حديث لبرنامج مع الحدث علي شاشة قناة العالم الاخبارية ان حرب الناقلات في الخليج الفارسي وتحريك المسلحين في درعا مجدداً والعدوان على جنوب لبنان والصواريخ المشبوهة وفتنة مدينة خلدة وصولاً الى 4 آب وما حصل في بيروت هو جزء من مسلسل المؤامرة في المنطقة وتوجت هذه المؤامرة بتصريح وزير الخارجية السعودي الشاذ في إطار التسويات التي تجري في المنطقة بان يدعو القوى السياسية اللبنانية الى مواجهة حزب الله ويعتبره اساس المشاكل في حين نحن على بعد يومين من فتنة كمين خلدة التي تعرض لها حزب الله وتعامله معها بالحكمة وتبين انه الاكثر محافظ على السلم الاهلي.
واوضح حدرج ان بيان حزب الله الداعي للكشف عن الحقيقة بشأن انفجار مرفأ بيروت بعيداً عن الاستغلال وتصفية الحسابات والصراعات الداخلية يصب في اتجاه خدمة هذا التحقيق وخدمة المصلحة العامة وخدمة اهالي الضحايا لأن الغموض الذي يحيط بهذا التحقيق لا يخدم احد.
من جهته رأى الباحث السياسي ماجد نعمة انه بعد مضي سنة على فاجعة انفجار مرفأ بيروت، الحكومة اللبنانية لم تحرك ساكناً نحو كشف السبب الحقيقي والعقل المدبر له سوى خلافات حول من هو المسؤول واتهامات لا اساس لها.
وقال نعمة انه بعد مضي سنة على فاجعة بيروت بدلاً عن كشف حقيقة العقل المدبر وراء إنفجار مرفأ بيروت نرى من خلال الصحافة الفرنسية والغربية اتجاه لإلصاق التهمة بحزب الله وبمحور المقاومة بتحليلات قائمة على الاكاذيب.
واضاف نعمة: اننا نخشى ان يأخذ سيناريو التحقيق في انفجار مرفأ بيروت مجرى التحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريري، مشيراً الى ان المحققون في قضية انفجار المرفأ ينظرون في كل الاتجاهات الا في الاتجاه الذي يجب ان ينظروا اليه وهو لماذا جائت هذه السفينة الى لبنان ولماذا سمح لها بالدخول الى لبنان مع معرفة طبيعتها التفجرية الكبيرة بسبب ما تحمله من مواد، ولماذا لا يفتش اكثر حول من دفع ثمن هذه الشحنة خاصة انها جائت من بلدان محسوبة على المعسكر الاميركي ومن هي الدولة الخليجية التي قامت بتمويلها، مع انه من السهل جدا معرفة هذه المعلومات، بدل ذلك رأيناهم يصوبون اصابع الاتهام نحو الاشخاص الخطأ.
بدوره اعتبر الكاتب السياسي سركيس ابوزيد ان مظاهرات بيروت الاخيرة كانت ملفتة للنظر لأن الظالم والمظلوم والسلطة والمعارضين لها شاركوا فيها.
وقال ابو زيد ان مظاهرات بيروت الاخيرة كانت خلطة بين الظالم والمظلوم والسلطة والمعارضين لها، السلطة اللبنانية شاركت عبر الاضراب وتسكير المرافق العامة وبالاضافة الى ان جميع البلديات كانت مغلقة والشعب والاحزاب السياسية.
واوضح ابوزيد انه في المظاهرات كانت اتجاهات متباينة والخلاف الذي حصل بالجميزية بين الحزب الشيوعي والسلطات اللبنانية هو دليل علي ان الذين شاركوا بالتظاهرات ليسوا من رأي واحد او ادارة واحدة.
وأشار الى ان السلطة في لبنان موزعة والشارع اللبناني ايضا فيه عدة اتجاهات البعض يدعي السيادة حتى يصفي حساباته والبعض يحاول استغلال هذا الحدث من اجل توظيفه سياسيا وحزبياً والبعض قاموا بعمل عفوي وهم اهالي الشهداء.
وحول ما حصل على الحدود اللبنانية قال ابو زيد انه بطبيعة التركيبة اللبنانية، هناك تداخل ما بين الازمة الداخلية والازمة الاقليمية وهناك مجموعة احداث تحصل على المستوى الاقليمي منها ما حصل من خلال اطلاق صواريخ مجهولة الهوية والرد الاسرائيلي الذي كان محدوداً، ومؤكداً ان هذا دليل بأن محور المقاومة اصبح قوة رادعة وليس من السهل ان يقدم الاحتلال الصهيوني على مغامرة لمواجهة حزب الله او ايران كما كان يدعي سابقاً.